حصرياً على "شبكة برشلونة العربية" من "Sport" :
أجرى ( ألبرت ماسنو ) و ( خافيير ميغيل ) , الصحافيين في يومية "سبورت" الرياضية , لقاءاً صحفياً مٌطولاً مع النجم الأرجنتيني الكبير والذي يُعتبر أفضل لاعب كرة قدم في العالم حالياً ( ليونيل ميسي ) .. ( ميسي ) مُهاجم فريق "برشلونة" الكتلاني, تحدث في هذه المقابلة عن كل شيء تقريباً : إخفاقات الموسم الماضي وأسبابها / التألق في هذا الموسم / أحلامه المستقبلية / الثلاثية / ( غوارديولا , إنييستا , تشافي , ألفيس , فالديس , رونالدينيو , ديكو .. ) / ريال مدريد / هزيمة "لا باث" .. !
..
- هل هذا أفضل موسم لك ؟
بدون أدنى شك. إضافة إلى أن الإصابات ابتعدت عني. أنا أستطيع لعب كل المباريات بدون مشاكل والفضل يعود إلى الله. هذا الموسم يعتبر موسماً كاملاً أودّ أن ينتهي بتحقيق الألقاب.
- هل ترى أن مباراتكم أمام "بايرن" هي من أفضل اللحظات التي عشتها كـ "برشلوني" ؟
لا أعلم إن كنت سأتذكر هذه المباراة بهذه الطريقة [ أحسن اللحظات في برشلونة ] , بالتأكيد فقد كانت مباراة كبيرة جداً , لكننا أدّينا مباريات كثيرة بذلك الأداء. لربما كانت أكثر أهمية من الأخريات بالنظر إلى حجم الخصم [ بايرن ميونيخ ] وإلى حجم البطولة [ تشامبيونس ليغ ] , لكنها ليست المرة الأولى التي لعبنا فيها بنفس الأداء.
- هذا الموسم , يبدو أن "الهدف" لم يعد يدير لك ظهرك , بل أصبح أفضل متحالف لك ..
دوماً كنت أقول : كنت أحرز أهدافاً كثيرة في مختلف أندية المراحل السنية , وهكذا كنت أعلم أنني سأحرز الأهداف كذلك مع الفريق الأول.في الموسم الحالي , أحرزت أهدافاً أكثر ممّا كنت أتوقع.
- ما يحدث هذا الموسم هو أن "البارصا" أقرب من أي وقت مضى لتحقيق لقب الليغا ..
حدث نفس الأمر الموسم الماضي , نحن من خسر اللقب.وهذا الموسم كذلك , نحن من سيحدد الفائز بالليغا , فنحن على بُعد 6 نقاط عن الملاحق وأيضاً لأننا منذ البداية ونحن نتحكم في البطولة.
- هل لديك أدنى شك بإنه من الممكن ألاّ تحققوا الليغا ؟
أنا متأكد بأن "البارصا" سيكون البطل.
-هل لديك ثقة أكبر لتحقيق لقب معين مقارنة بالألقاب الأخرى ؟
لدينا مباراة نهاية "كأس الملك" التي سنلعبها حتى الموت , إنها مباراة هامة جداً. لكن لدينا إمكانية تحقيق لقب آخر ونحن نودّ ذلك.
- هل تشعر بأنك قائد هذا الفريق ؟
لا وجود لقائد مُعين , فنحن مجموعة متّحدة منسجمة بأفكار واضحة , وكل واحد منّا يعرف جيداً دوره في الفريق.
- عندما يلعب ( ميسي ) مباراة في كرة القدم , هل يفكر في "الألعاب" [ المراوغات ] التي سيقوم بها أم أنه , بكل بساطة , يتحرك وفق أجواء المباراة ؟
في الحقيقة , ما أقوم به من مراوغات يأتي على حسب تلك اللحظة التي تكون الكرة بين رجلي. لا أفكر أبداً فيما سأقوم بفعله , أفعل الأشياء حسب اللحظة.
- ألا يمكن في بعض الأحيان أن تكون غير حذر وأنت تثق كلياً في اللحظة التي ستلمس فيها الكرة , لأنه يمكن أن تقوم بالخيار الأسوء؟
الحقيقة هي أنني محظوظ جداً , لأن كل المدربين يمنحونني حرية أكبر عندما تصل الكرة إلي لأفعل بها ما أريد. وقد تعلمت مع مرور السنوات اللعب بشكل جماعي.
- عندما تتلقى كدمة ما , ماذا يطلب جسمك ؟
أن ألعب أكثر وأقوم بأمور أخرى.
- هل تحس أنك محاصر من طرف المدافعين ؟
لا , في الحقيقة لا. دوماً كنت أقول بأنني لا أشعر هكذا. فعندما أدخل الملعب أكون هادئاً , بل وتقريباً في كل المباريات أقوم بالتحدث مع كل من يقوم بمراقبتي , وذلك محاولة مني لتلطيف الأجواء وإنقاص التوتر. الكدمات التي تلقيتها لم تكن بسوء نية من قبل المدافعين.
- لماذا تتحدث إليهم ؟ تعتقد أنه بهذه الطريقة ستعيقهم عن مراقبتك ؟
على حسب كل واحد , هناك من يقوم حتى بالتعليق عن مراوغة ما , وآخرون لا يحبون الكلام.
- هل تتذكر المدافع الذي صعّب عليك الأمور أكثر في مباراة ما ؟
هناك مباريات كثيرة لا تكون الأمور جيدة ولا تقوم بأداء كبير , إمّا بسبب مراقبك أو بسببك أنت. لكنني لا أتذكر مدافعاً بعينه, هناك الكثير.
- ( غوارديولا ) دائماً ما يُؤكد أن الشيء الوحيد الذي يطلبه منك هو أن يراك مستمتعاً ومبتسماً في المباراة ..
دائماً ما كنت أقول بأن ( غوارديولا ) شخص يُركز كثيراً على الجانب الإنساني [شخص] منه على الجانب الرياضي [لاعب]. يُحبّ أن نكون سُعداء خارج أرضية الملعب لأنه يعلم أن اللاعب إذا كان سعيداً في حياته فسيُؤثر ذلك على أداءه داخل الملعب.
- هل تملك أي تفسير للتغيير الجذري التي يعيشه الفريق من موسم لآخر ؟
في الحقيقة هناك فرق كبير بين الموسم الماضي الذي كان أسوء بكثير من هذا الموسم. الغريب في الأمر هو أن لاعبي الموسم الماضي هُم نفسهم في هذا الموسم تقريباً. لا أعلم , ربما كان من الصعب أن تتخيل أن الأمور ستكون جيدة مع بداية الموسم , لكن في المباريات الإعدادية والمباريات الأولى رأينا ذلك الحماس بغرفة الملابس , وهكذا كنت أتصور أننا سنقوم بأمور كبيرة هذا الموسم.
- ما حدث الموسم الماضي كان مشكلة في الانظباط ونقص في التنافس ؟
لا أعتقد أن هذا ما حدث. فكلنا لم نكن نودّ أن ننهزم , كنا سيئين لأننا لم نحقق أهدافنا. حتى اننا في آخر الموسم كنا قريبين من تحقيق لقب ما , لكننا لم نحققه. فقد كنا دخلنا في دينامية سلبية , كانت الأمور سيئة , كنا ننهزم , ولا نلعب جيداً .. كنا نعلم أن الخصم يمكن ان يسجل علينا هدفاً في أية لحظة , كنا نفتقد للشعود بالأمان.
- على حسب ما قُلتَه فإن ما حدث الموسم الماضي كان مشكلة نفسية ..
أعتقد ذلك.فهذا الموسم , نسجل هدفاً ونعلم انه قريباً جداً سنحرز آخر , أما في مواسم أخرى كنا نسجل الهدف وربما كنا نعود للخلف لأننا كنا نعتقد أنهم سيتعادلون.
- هل تعتقد أنه من العدل أن أصابع الاتهام كانت موجهة لـ ( رونالدينيو ) و ( ديكو ) باعتبارهما أكبر المسؤولين عن هزائم الفريق ؟
لا , فهما لم يكونا مسؤولين وحدهما فقط. فلو كانا يتواجدان حالياً معنا , لكان سيكون الفريق أفضل وأقوى مما هو عليه. لقد كان من الظلم أن تنتهي الأمور على ذلك النحو. لقد أعطا الكثير للفريق وبفضلهما حدث تغيير كبير في تاريخ "برشلونة".
- كما ( رونالدينيو ) و ( ديكو ) , هل أنت واعٍ بأنه سيأتي يوم ينخفض فيها أداءك وتكون أصابع الاتهام موجهة نحوك ؟
لا أحد يعلم ما سيحدث في عالم كرة القدم.حالياً الأمور رائعة , أما الموسم الماضي فقد انتقدونا كثيراً ولديهم الحق في ذلك لأننا لم نكن جيدين. خلال سنوات قادمة , لا نعلم كيف ستؤول الأمور , لكن نيّتي هي البقاء هُنا للأبد , لكن الحُكم عائد إلى الأداء والمستوى.
- أنت , أبداً لم تودّ عدم المشاركة في مباراة ما ودائماً تحب اللعب . هل تفهمت أخيراً دوافع نظام التدوير ؟
أجل , تفهمت بأنه الأفضل بالنسبة لي. في مناسبات عديدة , الراحة وعدم المشاركة كانت تعود عليّ بالنفع. وتعلمت كذلك الإصغاء لجسمي ومعرفة متى أحتاج للنَفَس.
- أي , لا للتعب ولا للوصول للحد الأقصى ..
أجل , وأيضاً في المباراة نفسها , لا أود الاحتفاظ بالكرة طوال الوقت.
- لنتحدث عن بعض زملائك. مع وجود ( تشافي ) و ( إنييستا ) داخل أرضية الملعب , كل شيء يكون سهلاً ؟
أجل, إنهما رائعان. عندما أراهما أشعر بالابتسام للسهولة التي يلعبان بها, إنهما يجعلان من يقابلهما عاجزاً عن مجاراتهما لما يمتلكانه من إمكانيات.
- ماذا يحدث إذا ما قابلتهما في المونديال القادم ؟
طبعاً تأتي إلى ذهني فكرة أنهما سيجعلاني أجري وراء الكرة كالمجنون. فهما وراء القسط الكبير من نجاح المنتخب.
- هل ( إنييستا ) أفضل لاعب بـ إسبانيا ؟
بدون أدنى شك, بـ إسبانيا وتقريباً -يمكنني القول- بالعالم. المشكلة هي أن ( آندريس ) ليس معروفاً كثيراً كما الآخرين.
- ربما لأنه لا يحرز الأهداف كثيراً ؟
لا أعتقد ذلك , لأنه ليس مُهاجماً صرفاً. لكنه عندما يلعب بالهجوم يؤدي جيداً بإمكانياته الرائعة, وأيضاً عندما يلعب كجناح.
- بالنسبة لـ ( فالديس ) فهو مُرَاقب بشدة ويتلقى انتقادات كثيرة.
دائماً ما كان الحال هكذا وهو يعلم ذلك جيداً. إنها مشكلة تاريخية مع حراس المرمى. فلا يوجد حارس مرمى قام بتأمين الخشبات الثلاث لعدة سنوات كما فعل ( فكتور ). في بعض الأحيان يُظلم كثيراً, لأن خطأ حارس المرمى يكون أقوى من أي كان. في كل الأحوال, أذكّر بأنه منح لـ "البارصا" نقاطاً كثيرة, وأعتقد أنه لم يُمدح لهذا الأمر.
- هل عانيت من تنكيت ( بيكي ) ؟
لا, فعلاقتي معه جيدة. ولأنه لا يجرؤ على ذلك.
- ما الذي أضافه وجود ( ألفيس ) إلى لعبك ؟
أضاف لي الكثير. دائماً ما يمنحني تمريرات جيدة, ويبحث عنّي, ويجعلني ألعب بطريقة سهلة جداً لأن المدافع لا يعلم أبداً ماذا سأفعل بالكرة، هل سأمررها أم أراوغ. في حالة الدفاع فهو يمنحني الكثير من الحرية. لقد جعلني أتطور كلاعب كرة قدم.
- حالة غريبة , هل رأيت يوماً ما ( ألفيس ) مُتعباً ؟
لا, فهو يصعد ويعود. ولا يعاني من أية مشاكل.
- إنه من السهل أن تكون مهاجماً في هذا الفريق ؟
أي مهاجم سيكون سعيداً جداً هُنا بالنظر إلى كل الفرص التي من الممكن أن تتحصل عليها في مباراة واحدة, وطبعاً بعدها يجب عليك الإحراز.
- رأينا في عدة مناسبات ردة فعل المدربين على عدم احتساب ركلة جزاء لك ..
لقد كانت مباريات مهمة جداً لنا. ربما لم يعرفوا كيفية التحكم في الأعصاب وخاصة أمام حالة ظُلم. إذا لم يحتسب ضربة جزاء فقط فلن يحدث شيء, لكن أن أتحصل على بطاقة صفراء فهذا ما لا يعجبني.
- قلت هذا الكلام للحكم ؟
حسناً, فالحكم كان انجليزياً.
- ربما يسحبون البطاقة الصفراء, هل لديك ثقة في حصول ذلك ؟
يا ليت يحصل الأمر, لأنه سيمنحني الكثير من الهدوء. لكنني لا أعاني مشاكل مع البطاقات لأنني لا أتحصل عليها كثيراً خلال الموسم.
- بالإضافة إلى أنك لست ممّن يقومون بالتمثيل ..
إنها حقيقة. نادراً ما أتحصل على بطاقات, ولهذا سأكون سعيداً لو تم سحب البطاقة الصفراء.
- متى استمتعت أكثر : سنة 2006 قبل الإصابة أم الآن ؟
لا أعلم, الحقيقة أنني استمتعت مع الفريقين معاً. أعتقد أنني في هذا الموسم - ولما قمنا به و ما وصلنا له - مستمتع أكثر.
- هل لديك رغبة كبيرة لتحقيق "التشامبيونس" ؟
أجل. لقد كنت أعتقد انني سأشارك لعدة دقائق في نهائي "باريس", لكن في النهاية لم يحصل ذلك. ولهذا أحب أن أفوز بها وأنا مشارك في المباراة النهائية.
- الأمر كان قاسِ عليك, أليس كذلك ؟
لقد كان قاسياً, لأنه لمدة شهرين او ثلاث أشهر كنت أستعيد عافيتي وأعالج من الإصابة بدون توقف. كنت أظن أنني سأكون على دكة البدلاء , على الأقل. لكن كان يجب عليّ أن أتفهم أن زملائي كانوا يستحقون التواجد لأنهم شاركوا خلال كل الموسم.
- ماذا سيعني لك مواجهة صديقك ( ديكو ) في نصف النهاية ؟
سيكون أمراً رائعاً جداً وغريباً في الآن ذاته. رائعاً لن المباراة ستشهد على مهرجان كبير, وغريباً لأنه لم يسبق لي أن واجهت ( ديكو ) خلال مباراة ما, فهو دائماً كان زميلاً لي.
- بالحديث عن ( ديكو ), أي فريق هو الأفضل : الذي حقق الـ "ليغا" و"التشامبيونس" أو الحالي ؟
ذلك الفريق كان جيداً جداً, رغم أن الفريق الحالي مدهش للغاية.
- إذا ما حققتم الثلاثية فلن يكون هناك نقاش عمّن هو الأفضل , أليس كذلك ؟
يا رجل, بتحقيق الألقاب, نعم. لكن ذلك الفريق كان يلعب بشكل جيد.
- على كل حال, ولكي تكون أنانياً شيئاً ما, يجب التأكيد أن تحقيق "تشامبيونس ليغ" يمكن أن يمنح لك جائزة "أفضل لاعب في العالم" ..
أنا واعٍ بهذا الأمر. فالجوائز التي حققتها تتعلق كثيراً بعمل الفريق, فعندما تتحقق الألقاب وتحديداً "التشامبيونس ليغ" فهذا يرفع أسهمك. الأمر واضح, لكي تحقق جوائز فردية يجب أن تحقق ألقاباً جماعية.
- بشكل عام, أنت أفضل لاعب في العالم, لكن رسمياً لست كذلك بعد. هل تعلم أنه دائماً يُقال أنه "ليس صعباً أن تصل إلى شيء, وإنما الصعب هو الحفاظ عليه" ؟
ما أعرفه, هو أنني يجب أن أستمر في عملي. أحب أن أعيش اللحظة, يوماً بيوم, بدون الذهاب بعيداً.
لم أشعر أبداً بأي ضغطٍ من مدريد" !!
وفيما يخص الغريم التقليدي وصاحب المركز الثاني في الدوري , فريق "ريال مدريد" , فقد أكد ( ليونيل ) أنه لا يشعر بأي ضغوطات منهم قائلاً : "أبداً لم أشعر بأي ضغط من مدريد, نحن نحترمهم, ونعلم أنهم سيخسروا نقاط قليلة جداً حتى نهاية الموسم, لكننا هادئون" ..
مؤكداً كذلك أن أعضاء فريق "البارصا" يركزون فقط على عملهم, وأن "الريال" لديه مباريات صعبة للغاية : "نحن يجب علينا أن نركز على أنفسنا فقط, لدينا فارق ست نقاط ونحن هادئون ومركزون.. وبالنسبة لـ "مدريد" فلديهم مباريات صعبة خارج ملعبهم" .. !
..
"في "بوليفيا" عشت أسوء تجربة لي كلاعب" !!
أما فيما يخص المنتخب الأرجنتيني, فلازال ( ميسي ) متأثراً بهزيمتهم أمام منتخب "بوليفيا" مؤخراُ بنتيجة ثقيلة قوامها "6-1". مؤكداً : " في "بوليفيا" عشت أسوء تجربة لي كلاعب, لم يسبق أن انهزمت بتلك النتيجة وتحديداً مع المنتخب. أن ترى لاعبيهم كيف يجرون ويلعبون بالكرة بدون أن يصيبهم التعب ولا تستطيع أن تفعل شيئاً, فهذا أمر مخيف" ..
الارتفاع الكبير لمدينة "لا باث" ( السلام ) عن مستوى البحر أثر على المباراة, لكن ( ليو ) من الذين يثقون بأنه لابد من الخروج باستنتاجات من أجل المستقبل : "بالطبع, فمسألة الارتفاع أثرت علينا, لكن هذا ليس حجة للخسارة. لقد كانوا أكثر سرعة وقوة منا, وهذا لا يجب أن يتكرر مستقبلاً, يجب الاستفادة من الأمر" .. !
مواقع النشر (المفضلة)