لا إله الا الله
وصلت فيهم الوقاحه ان يستهزؤا بخالقهم
شلت ايديهم
عمون ـ فايز الفايز ـ صدرت مؤخرا رواية حملت عنوان " مطر الله " لكاتبة عراقية تدعى هدية حسين عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ، ووزعتها في الأردن دار الفارس للنشر والتوزيع ، حيث حملت الرواية جملة تضمنت إساءات لفظية بالغة الفحش بحق الله تعالى والملائكة ، وإساءة الظن بهم ، وهي اتهامات باطلة ، صنعها الإنسان بيده ، ولم يكن لله الرحمن الرحيم أي أمرّ حتى يفعل الناس في العراق ببعضهم أي قتل أو تنكيل .
الرواية حسب مصدر في شركة التوزيع الأردنية ، واجهت رفضا مبدئيا من دائرة المطبوعات والنشر ، ولكن تدخلات من مصادر خارج الدائرة أوصلت الأمور الى منح الكاتبة موافقة الدائرة بدخول الرواية وتوزيعها في الأردن على الرغم من تضمينها الجمل المسيئة ، وتمنع الدائرة المسبق .
و قد يستخف البعض في بعض الكلمات التي قد تصدر من أفواههم ، دون علمهم بأنها قد تخرجهم " الملّة " حسب أغلب التفاسير ، ولكن أن تصدر رواية تسيء لله ويتداولها الناس ، فتلك مسألة لا تحتمل الصمت إزاءها ، ونطالب بتفسير عما حدث ، ومصادرة الرواية وشطب الجمل المسيئة فيها .
الرواية تحمل عنوانا ليس له ارتباط بالمضمون و تتحدث بالتفافية شبقة ، عن فتاة حملت سفاحا في إحدى المناطق العراقية لتجوب المدن حتى العاصمة بغداد ، ووتوالى الأحداث التي تنتهي بفكرة ملتوية ، مختبئة بين ثنايا صفحات الرواية ، تتحدث عن القتل بين أبناء البلد ، وهي رواية ركيكة ، مليئة برائحة الوصف الجنسي ووصف الرجل كبغل متعطش للبغاء ، وهي في مجملها ليس بذات أهمية .
الصفحات الأخيرة من الرواية تحمل إساءات واضحة جلية في جملها ، نورد منها :
" ... من أين جاءت تلك الأرواح الشريرة لتقبض أرواح الناس ؟ ولماذا التزم الله الصمت إزاء مايحدث ؟ "
لتبقى الكاتبة تحشو نهاية صفحات روايتها بالكلام الآثم ، فتقول :
" منذ سنين حط ملك الموت على هذه الأرض ، أراد أن يأخذ قيلولته بين نهريها ، فقد سمع الكثير عن بلاد مابين النهرين ، وكانت له زيارات سابقة لم يُطل فيها المكوث ، لكنه أخيرا قرر الإقامة ، وجاء به سوء طالع الناس فآثر البقاء ، ربما نصحه إبليس قائلا : عليك بهم فهذه الأرض فردوس الملائكة وقد ورثوها دون وجه حق "
وتجاوزت الكاتبة أدبيات التفكير حتى ، لتشطح في خيال شيطاني بقولها :
" عمل عزرائيل بهمة ونشاط وبعد حين شعر بالإرهاق من هذا الموت الكثيف المتسارع "
وتصل الكاتبة حد اللا معقول في شذوذها التفكيري ، لتقول راوية عن ملك الموت :
" لا يمكن ـ صرخ عزرائيل ـ أشم رائحة مؤامرة ، مالذي يحدث من وراء ظهري أيها الرب ؟ "
وهنا نستغرب من طرح الكاتبة فحاشى لله أن يعصي ملك الموت لله أمرا أو ان يتقول !
وتنتهي الرواية بجملة حاشى لله أن يكون كما تدعي ، وهي :
" .. ولم يعرفوا أبدا ، حتى موتهم الأخير ، أن الله كان يبكي عليهم "
يذكر ان الكاتبة عراقية وتقيم في عمان ، ولها عدد من المؤلفات غير المقروءة سوى بين أصدقاءها .
مواقع النشر (المفضلة)