الرفاعي يرد على تصريحات هيكل عبر قناة الجزيرة القطرية بالوثائق






حينما كفت اسرائيل هجماتها على القدس كان الجيش العربي بامكاناته البسيطة يواجه تلك الهجمات ببسالة فاتخذ قرارا بان تتحرك القوات من الرملة واللد الى القدس للدفاع عنها والمحافظة عليهاوعلى عروبتها وكان الترتيب ان تحل مكان القوة التي ذهبت للقدس قوات عراقية والتي كانت مواجدة هناك وكان التحرك تكتيكي فرضته ظروف ان الاتصالات مع اسرائيل عام 48كانت بهدف الحيلولة من قيام دوله يهودية في فلسطين والجيش العربي حافظ على عروبة الضفة الغربية والقدس وقد اخرج اليهود من القدس الشرقية ووثيقة الاستسلام التي وقع عليها قائد الحامية اليهودية موجودة وموثقة فقد انسحبوا وحافظ الجيش العربي على القدس وعروبتها جاوب جلالة الملك وانا شاهد على رسالته قال جوابي على الرسالة ستاخذونه من مدفعيتنا وبنادقنا وطائراتنا فالهجوم على مصر هجوم على الاردن والامة العربية بكاملها كان سلاح الجو الاردني في ذلك الوقت صغير جدا فكان لدينا 21 طائرة هوكر هنتر وهي الطائرات العربية الوحيدة التي غارت على اسرائيل عام 67 ، فعندما ارسلت اسرائيل طائراتها للهجوم على مصر في الضربة الاولى قامت طائرات سلاح الجو الأردني بالاغارة على اسرائيل وعادت الطائرات لتتزود بالوقود والعتاد وعندها اسرائيل ادركت خطر حتى سلاح هذا الجو الصغيرفشنت هجمات عنيفة على قواعدنا العسكرية ومطاراتنا ودمرت جميع الطائرات الاردنية ففقددنا الـ 21 طائرة " هوكر هنتر " التي كانت عندنا واستشهد الشهيد الطيار فراس العجلوني وفي محاولة اقناع من القاعدة للغارة الثانية على اسرائيل .
هكذا يكون الرد على هيكل الحكواتي بالوثائق والحقائق هكذا فاجا دولة السيد زيد الرفاعي هيكل بعد ان رمى اخر سهم بجعبته ظانا انه يستطيع ان يزور التاريخ الذي كتبه الاحرار بدمهم ا الذين اعطوا لوطنهم الكبير وامتهم الواحدة فكان لهم الدور الاكبر في الدفاع عن العرب وقضايا العرب فكان ان ظهر الحكواتي هيكل ، ألذي يوحى لمن يستمع له أنه بكلامه يصيب كبد الحقيقة،وانه ابو العريف ونحن المستمعين والمشاهدين بدورنا ;كنا نتابعه على شاشات التلفاز، فيثير فينا روحنا القومية،وهكذا هو الشيطان الذي يوسوس ونحن في زمن القهر انه الداعية الذي فقد مصداقيته كناطق باسم الحقيقة والذي لم ينتبه لدوره الانهزامي ولونه المتنوع فاستمر متمسكا بنهجه يبرئ ويتم ويشكك في وقت فقد قدرته على المواجهة حتى مواجهة ذاته يقفز فوق كل الحبائل الخارج من ركام الماضي المهزوم كان هيكل زمانه ، بما أوتي من قدرة على استغلال المواقف بالتزييف والمغالطة وتملق مشاعر وعواطف الجماهير للفت الانتباه اليه وتكبير صورته ...
وقد كانت براعته مذهلة في الـتمَلق و التزلف واخفاء وقلب الحقائق كيف لا وهو الذي استطاع ان يخدع عبد الناصر ، فنجح في كسب ود وثقة « معبود الجماهير » فحمل على الأعناق وأصبح فوق الشبهات والنقد لأنه صار كالظل لعبد الناصر وتمكن من الهيمنة على مؤسسة « الأهرام » ذات الوزن السياسي والاعلامي المتميز يومها ، فاحتكر لنفسه ملحقا أسبوعيا يكتب فيه كل يوم جمعة تحت عنوان « بصراحة » ما يرضي عواطف الجماهير من المدح والتنويه بثورة ومبادئ وأهداف عبد الناصر « الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف » ، وكان هذا الملحق ـ في جوهره ـ منبرا اتخذه هيكل للترويج لـــ « هيكل » وعلاقته بعبد الناصر وثقته به ولخبرته السياسية ، وثقافته الواسعة ...
وعلاقاته وصلاته المباشرة بمختلف عظماء العالم من ملوك ورؤساء وساسة ومفكرين.. الخ .وكان يكفيك أن تقرأ أحاديث هيكل الأسبوعية لتشعر وكأنك في ناد لعظماء العالم فتضيق ذرعا بعبارات مثل (قال لي جمال.. أو الرئيس .. أوالملك.. أوفلان.. وقلت له.. وسألني.. وسألته.. وأضحكني.. وأضحكته.. وكتب لي وكتبت له.. واستدعاني للعشاء في جناحه... وجلست بجانبه في الطائرة) وهكذا.. وهكذا.. ان هذا الهيكل الذي كبرت صورته أضواء عبد الناصر وبراعته هو في الكذب والادعاء والمغالطة والتملق وتزييف الشعارات واللعب على عواطف الجماهير البسطاء البرءاء... توهم أن الناس أصبحوا يعتبرونه احد أهرامات مصر ... أسبوعياً، كان لتلك الحكايات التي يرويها هيكل باللهجة المصرية ردة فعل عكسية من الامة و الصحف العربية والعالمية التي شنت الحملات عليه فبدأ التضارب بالمقالات وتخصيص صفحات كاملة لتناول شخصية هيكل من جميع الجوانب، منذ ظهورها على الساحة الإعلامية إلى الآن ... هيكل كانه وقع من سفينة سيدنا نوح فليس هناك من يقول له لا والف لا أتانا من زمن مضى، زمن قضى أغلب جيله والذين كان باستطاعتهم الرد على الهيكل وعلى حكايات آخر الأسبوع التي يرويها لنا الحكواتي لكنها غير مقنعه حتى للاطفال ولمن لايعرف الهيكل الحكواتي ففي الخمسينات والستينات ظهر القائد جمال عبد الناصر فكشف عن مغمورين كثيرين من بينهم حسنين هيكل ...
ووسط هيجان عواطف والتهاب مشاعر الجماهير العربية والتفافها حول عبد الناصر ، وشعارات الثورة والقومية العربية والوحدة العربية فيه كل يوم جمعة تحت عنوان « بصراحة » ما يرضي عواطف الجماهير من المدح والتنويه بثورة ومبادئ وأهداف عبد الناصر « الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف » ، وكان هذا الملحق ـ في جوهره ـ منبرا اتخذه هيكل للترويج لـ « هيكل » وعلاقته بعبد الناصر وثقته به ولخبرته لقد ذهب عبد الناصر بعظمته وبقي هيكل وأمثاله وصمة عار في تاريخه وسببا في مأساة 67 التي ذهب ضحيتها ، وقد حكمت الجماهير والتاريخ حكمهما عليهم ، فمنهم من قضى نحبه مسجى باللعنات العربية ، ومنكم من مازال ينبح ويحمل على كتفيه الخزي والعار.. « ان الكلاب طويلة الأعمار » ...


واليوم وبعد ان رمى هيكل باخر سهم بجعبته جاء دور من يرد عليه الرد الذي يكشف حقيقة الزيف والخداع ويضعنا بصورة الواقع فكان رد دولة السيد زيد الرفاعي الذي قال جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال لايحتاج لمن يدافع عنه فشخصيته ومواقفه القومية والوطنية وتضحياته في سبيل قضايا الامة العربة خاصة القضية الاولى قضية فلسطين وانجازات الحسين ومكانته حتى جنازته رحمه الله هي امر تتحدث عن نفسها مع ان جنازة المغفور لم تعجب هيكل لانه قد شارك فيها 96رئيسا من رؤساء دول العالم نعم ان المغفور له لايحتاج لمن يدافع عنه وانا اترفع عن ان اهاجم هيكل او اسئ له لاسمح الله وقد كان بيننا مودة ومعرفة لذا فوجئت واستغربت وحزنت كثيرا وانا استمع الى مايقوله على الشاشة الصغيرة فاتصال الدول ورؤسائها واجهزتها مع الاصدقاء والخصوم امر طبيعي وضروري وهي ممارسات طبيعية ومستقرة عبر التاريخ وتاريخنا العربي الاسلامي ملئ بالاتصالات والاتفاقيات والمحادثات حتى مع الاعداء وفي عصرنا قامت وتقوم الدول بالاتصال مع خصومها فالدول تفاوض حتى الاعداء ولاتدخل في مفاوضات مع الاصدقاء والاشقاء الاتصال لابهدف الاتصال بل من اجل الوصول الى الهدف والاتصال ومعيار الحكم للاتصال مع الاعداء يكون الهدف والنتيجة التي يصل اليها واضاف ان جلالة الملك المغفور له الشهيد عبد الله الاول كان سابق عصره ويستشرف المستقبل ويدرك انه بعد انسحاب بريطانيا من فلسطن وانتهاء لانتداب البريطاني على فلسطين لابد ن تقوم على اكتافها دوله يهودية على ارض فلسطين وان الدول العربية التي استقلت حديثا أي قبل عام 48 لاتملك القدرة العسكرية للوقوف امام اطماع اليهود واقامة هذه الدوله اليهودية خاصة انها لايمكن ان تقف بوجه الدول الكبرى فرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية وبالتالي فقد قام بالاتصال مع الدولة اليهودية وكان الهدف هو ثني او محاولة الحيلولة دون اقامة دولة يهودية في فلسطين وماجرى من حديث موثق حتى عند الجانب الاسرائيلي وليس عند العرب فقط وكان اللقاء مع الجانب اليهودي ان عرض المغفور له على القيادة اليهودية اقامة حكم ذاتي في مدينه تل ابيب ومنطقه صغيرة محاذية لها وضمن اطار دوله عربية واحدة وكانت النتيجة عدم موافقة الدولة اليهودية على هذا العرض ولما انسحبت بريطانيا واشتعلت الحرب قام الجيش العربي وكان انذاك اصغر الجيوش العربية واقلها عدداوعدة وخاض الحرب وقاتل بشرف وبسالة وتمكن بر غم كل الصعاب من المحافظه عى الضفه لغربية وعروبتها واهم من هذا حافظ على عروبة القدس ولم تتمكن اسرائيل من احتلالها رغم هجماتها المتواصلة وقال ان الجيش العربي لم يسلم اللد ولاالرملة حينما كفت اسرائيل هجماتها على القدس كان الجيش العربي بامكاناته البسيطة يواجه تلك الهجمات ببسالة فاتخذ قرارا بان تتحرك القوات من الرمة واللد الى القدس للدفاع نها والمحاظة عليه وكان الترتيب ان تحل مكان القوة التي ذهبت للقدس قوات عراقية والتي كانت مواجدة هناك وكان التحرك تكتيكي فرضته ظروف المعركة والاولوية كانت للقدس وكان ان لم تتمكن القوات العراقية من المحافظة على اللد والرملة واضاف عند الحدي عن جلالة المغفور ه الملك عبد الله المؤسس فقد ضحى الشهيد بحياته من اجل الدفاع عن القدس وفلسطين تماما كما فعل والده الشهيد الحسين بن علي الذي ضحى بملكه واعتقل ونفي لانه رفض لتفريط بعروبة القدس وعروبة اسلاميه القدس وقال ان العلاقة بين ملوك بني هاشم علاقة خوية صادقة ولم تكن علاقات غيررة اوحسد حتى ان بعض المصادر اشارت الى ان الملك المؤسس كان على استعداد التنازل عن عرش الاردن مقابل ان تكون دوله هاشمية واحدة بالمشرق العربي وبقيادة أي اخ من اخوانه فاي حسد وغيرة تلك وقال ان الاتصالات مع اسرائي عام 48كانت بهدفالحيلوة من قيام دوله يهودية في فلسطين والجيش العربي حاظ على عروبة الضفة الغربية والقدس وقد اخرج اليهود من القدس الشرقية ووثية الاستسم التي وقع عليها قاد الحامية اليهودية موجودة وموثقة فقد انسحبوا وحافظ الجيش العربي على القدس وعروبتها وبعد هذا انقطعت الاتصالات حتى عام 63 وبعد الحخسارة بالحرب وانهيار اتفاقية الداع المشترك ومعروف للجميع ان سلاح الجيش الادني هو سلاح غربي تمت الاتصالات مع الانب الاسرائيلي اتصالات ليست سياسية كن الهدف منها هو تحييد معارضة اللوبي الصهيوني في امريكا ونفوذه معروف وتاثيره على الكونجرس والادارة الامريكية والذين كانوا يضغطون باستمرار من اجل عدم تزويد الجيش العربي بالسلاح فكان الهدف تمكين الاردن من الحصول على السح والدعم من الولايات المحدة فالسياق الطبيعي كان الاتصال بهدف محدد يخدم امصلحة الاردنية وبالتالي العربية للحصول على السلاح الامريكي وفي الوت الذي توقفت فيه الاتصالات الاردنية الاسرائيلة كانت هنك اتصالات عربية اسرائيلية وهي موثقة في كتاب ميدل ايست ميشين يتكم بالتفاصيل عن تلك الاتصالات التي جرت بين القيادات المصرية واسرائيل والولاات المتحدة لاهداف مختلفة وقال دولة الرفاعي بينما كانت الجبهة مشتعله في الخمسنات والتي بدات في قبيه واخر هجوم تم عام 66 في قرية السموع والتي استشد فيها 50من بواسلنا وحرس الحدود علمنا ان اسرائيل تخطط لاحتلال الضفة الغربية وفي نفس العام الا انها عجزت بسبب بسالة الجيش بالضفة اضافة للاتصالات التي اجراها المغفور ه جلالة الملك الحسين تاجلت الحرب وفي عام 67 استمرار ا لما بداته اسرائيل بحرب السموع عام 66 وقبل 67 كانت العلاقة بين الاردن ومصلر مقطوعة تو شبه مقطوعة وخلافات تطفو على السطح بين الدول العربية وعندما شعر جلالته ان المنطقة مقبلة على حرب وبدات اسرائيل تهدد سوري وامت مصر باغلاق مضائق تيران وربط بط المغور له ماحصل بمعركة السموع شعر ان اسرائيل ستشن هجوما على الدول العربية فهب على عجل للقاهرة واجتمع مع الراحل عبد الناصر واخبره انه وقع اتاقية مع سوريتا وكن رد جلالته انه على استعداد لتوقيع الاتفاقية معهما ولاداعي للتحضير فقط اتوا بالمعاهدة المصرية السورية بنفس المعاهدة ونوقعها ونضع الاردن مكان سوريا وقال دولته يدعي هيكل ان الملك لم يكن جادا في دخول الحرب عام 67وانه اتفق مع امريكا واسرائيل على مااطلق عليه هيكل اسمه رصاصة صوت استنكر علينا هيكل قنبلة صوتية وقال رصاصة وقال ان جلالة الملك الحسين رحمه الله اختار الفريق رياض لقيادة الجيش الاردني هذا الكلام غير صحيح لان جلالته لايعرف الفريق راض في ذاك الوقت ولايعقل ان يراس الجيش ضابط مصري ويدعي هيكل ان رياض جاء الاردن مع جلالة الحسين بطائرته وهذا عار عن الحة فقد زار الاردن بعد عودة جلاته بيوم واستلم قيادة الجيش في بداية حزيران وهيكل لم يكن موجود فهل يعقل ياهيكل ان الملك لم يكن جادا ويوقع اتفاقية دفاع مشترك مع مصر ويسلم قيادة جيشه الى ضابط مصري واذا كان يرد ان يبقى خارج المعركة فلماذا يدخلها وماهو الهدف وفي اليوم الذي قام اجنرال المعين نتن الامم المتحدة للاشراف على اتفاقية الهدنة الى عمان ونقل رسالة من اسرائيل يدعون ان الهجمه علىمصر والاردن ليس طرفا في الحرب كان جلاته يدرك ان الهدف من الحرب احتلال الضفة الغربيةواجولان قبل سينا وان ضربه مصلار تمكين لاحتلال الضفة لقد جاوب جلالة الملك وانا شاهد على رسالته قال جوابي على الرسالةة ستاخذونه من مدفعيتنا وبنادقنا وطائراتنا فالهجوم على مصر هجوم على الاردن والامة العربية بكاملها فكيف ينسجم هذا الموقف وهذه الحقائق وهذه الادعاءات مع مانسمعه من هكل وقال ان السيد هيكل كان يصر على انه اقرب المقربين من ناصر وانه مستشاره الاول اقول انه باليوم الثاني من بدء المعركة يوم 6/6عام 67 اسل عبد الناصر برقية الى جلالة املك الحسين رحمه الله فاذا كان مستشاره فقد علمم فحواها ان لم يكن كتبها بنفسه ب يقول فيها اخي الملك حسين تلقيت برقيتك واني اقدر اننا نواجه لحظة من تلك اللحظات التي تمر بها الامة في تاريخها والتي تتطلب شجاعة تفوق شجاعة البشر عندما يكتب التاريخ سيذكر لك جراءتك وشجاعتك ووف يذكر للعب الاردني الباسل انه خاض هذه المعركة فور ان فرضت عليه دون تردد او اعتبار الا اعتبار الوجب والشر ان العدوان قد فرض علينا وكان علينا مجابهته بكل مافيه من قوة وغدر وتواطؤ ان القرار الذي اراه هو ان تختار ثاني الحلول التي تفاهمت عليها مع الفريق رياض وهي اخلاء الفة الغربية الللة على ان نع في اعتبارنا رايكم الاول لالخاص بتدخل مجلس الامن لايقاف القتال ان تاريخ الامم فيه الاخذ والعطاء والتقدم والتراجع فليكن فيما تختاره في هذه اللحظة الحاسمة وان كان اختيارا عصيبا علينا خطوه نستطيع ان نتقدم منها واضاف دولته واقول حول مزاعم هيكل بان رئيس هيئة الاركان الاردني طلب من امريكا نقل الطائرات الاردنية الى قبرص رغم وجود اتفاقية دفاع مشترك مع مصر وقال " هذه من حكايات السيد هيكل الغريبة ، اولا - وهذه الامور موثقة – كان سلاح الجو الاردني في ذلك الوقت صغير جدا فكان لدينا 21 طائرة هوكر هنتر وهي الطائرات العربية الوحيدة التي غارت على اسرائيل عام 67 ، فعندما ارسلت اسرائيل طائراتها للهجوم على مصر في الضربة الاولى قامت طائرات سلاح الجو الأردني بالاغارة على اسرائيل وعادت الطائرات لتتزود بالوقود والعتاد وعندها اسرائيل ادركت خطر حتى سلاح هذا الجو الصغيرفشنت هجمات عنيفة على قواعدنا العسكرية ومطاراتنا ودمرت جميع الطائرات الاردنية ففقددنا الـ 21 طائرة " هوكر هنتر " التي كانت عندنا واستشهد الشهيد الطيار فراس العجلوني وفي محاولة اقناع من القاعدة للغارة الثانية على اسرائيل . السيد هيكل يقول اننا طلبنا ارسال طائراتنا الى قبرص ولا اعلم كيف ستصلالى قبرص ، ونحن في حالة حرب وظهور اي طائرة فوق اسرائيل ستدخل في معركة والطريق الثانية ماذا ؟ فوق سوريا ولبنان هل السوريورن لا يعلمون ذلك ؟ ولماذا لا ترسل الى قبرص وليس الى اي مطار عربي آخر في السعودية أو العراق أو اي مكان آخر ؟ هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ولا أدري من أين يأتي السيد هيكل بهذه الخيالات التي يعتمدعليها في كثير من قصصه وحكاياته ؟؟ بعد الكارثة التي حلت في الـ 67 واحتلال اسرائيل للضفة الغربية بكاملها والقدس وسيناء والجولان ومناطق في جنوب لبنان كانت هناك ضرورة سياسية للاتصال والهدف مرة ثانية نعود للمعيار والمقياس الوحيد لاي اتصال ( الهدف والنتيجة ) الهدف كان في شقين أولا : رعاية المواطنين الفلسطنيين الاردنيين تحت الاحتلال وكان لا بد من وجود اتصالات لنتمكن من المحافظة على بقاء اهلنا في الضفة الغربية وعلى العناية بهم والسبب الثاني : محاولة اقناع اسرائيل بضرورة الانسحاب من الاراضي العربية المحلتلة جميعها الى حدود 67 مقابل اقامة سلام عادل ودائم وهذه الاتصالات لم تكن محصورة في الاردن وتتم بعلم القادة العرب المعنيين وأحيانا تتم بطلب منهم وبالتالي كانت جزء من التحرك العربي السياسي ، ونمتلك الوثائق الكثيرة ومحاضر جلسات وحتى لا يعتب علينا السيد هيكل فساستعمل الوثائق المصرية .
فالسيد عبد المجيد فريد كان أمينا عاما لرئاسة الجمهورية العربية المتحدة منذ عام 1959 وحتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وكان بحكم منصبه يحضر جميع الاجتماعات ويدون المحاضر وهذه المحاضر التي نشرها السيد عبد المجيد تثبت ما يتعلق بشأن الاتصالات ، ونحن عندنا محضر اجتماع قمة الخرطوم .
لكن ساتكلم من المحضر المصري لقمة الخرطوم والتي عقدت في 29/ 8/ 67 م وهذا كلام الرئيس المصري جمال عبد الناصر في القمة " أنا قلت للملك الحسين أمام الوفد الجزائري في القاهرة وأكرره اليوم في هذه القاعة وأمامكم جميعا لأن اي تأخير في استعادة القدس والضفة الغربية سيساعد على تغيير معالمها لتصبح في النهاية جزءا من اسرائيل ، اني أرى ان يذهب الملك حسين كي يتفاهم مع الامريكان ويتفق معهم على استرجاع الضفة الغربية وأنا على استعداد أن اذكر هذا على الملأ لأن امريكا وحدها هي التي تستطيع أن تأمر اسرائيل برفع يدها عن الضفة الغربية بسم الله الرحمن الرحيم وثيقة التسليم الفريق الأول: وكيل القائد عبدالله التل. الفريق الثاني: قائد الهاجناه في القدس القديمة.
بناءً على الطلب المقدم من يهود القدس القديمة للاستسلام قدم الفريق الأول الشروط فقبلها الفريق الثاني وهي:
1- إلقاء السلاح وتسليمه للفريق الأول.
2- أخذ جميع المحاربين من الرجال أسرى حرب.
3- السماح للشيوخ من الرجال، والنساء والأطفال ، ومن كانت جراحهم خطيرة، بالخروج إلى الأحياء اليهودية في القدس الجديدة بواسطة الصليب الأحمر.
4- يتعهد الفريق الأول بحماية أرواح جميع اليهود المستسلمين. 5- يحتل الجيش العربي الأحياء اليهودية في القدس القديمة. 28 / 5 / 1948 ال فريق الأول / عبدالله التل الفريق الثاني/ موشه روزنك