بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:.
أكد مصدر مسؤول في مركز الحسين للسرطان أمس أن إدارة المركز ستسعى لمخاطبة دول أجنبية لإبرام اتفاقيات لمعالجة مرضى تلك الدول في المركز.
وأبان المصدر في تصريح خاص أن إدارة المركز ستلجأ لهذا الخيار، نتيجة لتشدد وزارة الصحة في عدم تحويل المرضى الأردنيين إلى المركز، واقتصار تحويلهم إلى المستشفيات الحكومية، عازية "تشددها" إلى نقص مخصصاتها المالية لمعالجة المواطنين في المركز.
ولفت المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن هنالك تراجعاً في أعداد المواطنين المحولين من قبل الوزارة إلى المركز، مبيناً أن المركز لم يستقبل خلال شهر نيسان الماضي سوى مئة وعشرين مواطناً محولاً من قبل الوزارة.
وأشار المصدر المسؤول إلى أن معدل تحويلات "الصحة" الشهري إلى المركز في العام 2008 بلغ 235 حالة أردنية، في إشارة إلى أن معدل التحويلات انخفض بنسبة 50 في المئة.
وأكد المصدر أن معدل قبول المرضى غير الأردنيين خلال العام الماضي وصل إلى 55 مريضاً شهرياً، في حين بلغ عدد المحولين منهم في شهر نيسان من العام الحالي 85 مريضا.
الأرقام المذكورة دفعت المصدر للتحذير من أن يتحول المركز إلى مشفى ربحي لعلاج غير الأردنيين، بينما "يحرم المواطن الأردني الذي شارك في إرساء بنيانه لحظة إنشائه، من العلاج فيه".
في غضون ذلك على مراسلات بين مدير المركز محمود سرحان وبعض مستشاريه تؤكد ما ذهب إليه المصدر، جاء فيها أن "الإدارة مجبرة على اتخاذ قرار مفاده علاج غير الأردنيين بشكل أكبر، وذلك لتأمين مستلزمات المركز المالية الشهرية، إن بقي الحال على ما هو عليه".
وجاء في المراسلات أيضا، أن "المركز يفكر في قبول المواطنين الـ
Cash Payer ، لعلاجهم في المركز على نفقتهم الخاصة".
وفي ذات السياق، أكد مدير المركز محمود سرحان تشديد" وزارة الصحة على التحويلات المتعلقة بنقل المواطنين المصابين بالسرطان إلى مركز الحسين، لافتا إلى أن قرار الوزارة سببه
نقص المخصصات.
وقال: "الحكومة خفضت منذ أواخر شهر آذار من العام الحالي تحويل المواطنين المرضى للمركز، مكتفية بتحويلهم إلى مستشفيات البشير والأمير حمزة والجامعة الأردنية والعلوم والتكنولوجيا والخدمات الطبية الملكية".
وأضاف: "اقتصار علاج المواطنين على هذه المستشفيات من شأنه أن يؤثر على صحتهم، فمريض السرطان يجب أن يعالج بطرقية متكاملة، وهذه الطريقة لا توجد إلا في مركز الحسين، كما أن المستشفيات الحكومية التي تعالج هذه الشريحة من المرضى بحاجة إلى تحسين في مستوى الخدمات المقدمة والأجهزة والمعدات وطبيعة الأدوية".
وبخصوص مخاطبة دول أجنبية للاتفاق معها على معالجة مرضاها في المركز، نفى سرحان أن تكون الإدارة أجرت مثل هذه المخاطبات، لكنه قال: "سنكون مضطرين للترحيب بغير الأردنيين، إذا انخفضت أعداد المرضى الأردنيين وفرغت الأسرة، وذلك لتأمين مستلزمات المستشفى المالية".
مواقع النشر (المفضلة)