اضبط مشاعرك لتقلع عن التدخين
لا تقل أبداً إن الأوان فات لوقف التدخين هناك الكثير من الوسائل التي يمكن لك أن تستخدمها لمساعدة نفسك على وقف التدخين.
فقد أوصت دراسة أمريكية بإعطاء المدخنين دروسا في التحكم في الغضب كي يستطيعوا الإقلاع عن التدخين، كما نشرت المجلة العلمية ''السلوك ووظائف المخ''،ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا على 20 من المدخنين أن مادة النيكوتين تساعد في تخفيف العدوانية لدى الشخص.
ورأى الباحثون في خلاصة بحثهم أن المدخنين هم على الأرجح أشخاص يميلون أكثر إلى الشعور بالغضب، وقالوا إن معالجة هذا الميل قد يكون جزءا حيويا من سبل التوقف عن التدخين.
وطلب الباحثون من المدخنين أن يلعبوا إحدى ألعاب الكمبيوتر، مرة وهم يستخدمون لاصق النيكوتين، وأخرى باستخدام لاصق لا يحتوي على المادة.
ويمكن للاعبين بعد كل جولة مواجهة خصمهم في اللعبة بإحداث ضجة غير محببة يحدد هو مدتها ودرجة علو الصوت فيها.
ووجدت الدراسة أن الذين كانوا لا يرتدون لاصق النيكوتين كانوا أكثر ميلا للعدوانية في مواجهتهم.
ويعتقد الباحثون أن المدخنين الذين يجدون مشقة كبيرة في التوقف عن التدخين هم في معظم الحالات من الذين يجدون صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بهدوئهم، ويلجأون عادة إلى إشعال سيجارة كي تخفف عنهم.
والوسائل المستخدمة حاليا للامتناع عن التدخين هي لاصق النيكوتين الذي يزود الجسم بجرعة مخففة من المادة والجلسات الاستشارية.
وكانت ابحاث طبية قد قالت ان الحكومة البريطانية تفكر في وقف العمليات الجراحية الروتينية للمدخنين ما لم يقلعوا عن هذه العادة قبل شهر من الموعد المحدد لها. وبحسب صحيفة ''الديلي تلغراف'' فأن هذا الاقتراح قدمه صندوق ''وست برايمري كير ترست'' الذي يقدم الرعاية الطبية الاولية للمرضى في مدينة ليستر. ويدعو الاقتراح إلى خفض مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة العامة للذين يرفضون الاقلاع عن التدخين قبل نحو 4أسابيع من العملية.
وتبين للباحثين أن المرضى المدخنين أكثر عرضة للالتهابات خلال وجودهم في المستشفى، كما أنهم يحتاجون إلى فترة نقاهة أطول مقارنة بغيرهم.
وحسب الاقتراح يزود المدخنون بلاصقات نيكوتن تثبت على الجسم، وتقدم لهم المشورة الطبية للتوقف عن هذه العادة قبل شهر من العملية، على أن تجرى لهم فحوصات دم للتأكد من تعاونهم في هذا المجال في ما بعد.
والجديد ان مخيلة الإنسان والأبحاث الطبية تسيران جنباً إلى جنب لمساعدة أي مدخن يصمم على ترك السيجارة المضرة بصحته وصحة المدخنين السلبيين أي أولئك الذين يتنشقون دخان الآخرين، فمئات ملايين الناس حول العالم يحاولون عبثاً ترك التدخين، وقلة تنجح وتبتعد عن إدمان النيكوتين نهائياً والغالبية تسقط مجدداً في فخ السيجارة، ويكون التخبط النفسي والألم الجسمي أحياناً من نصيب المتأرجحين بين التوقف عن التدخين والعودة للسيجارة.
وتقول دراسات اجتماعية أن عقبات التوقف عن التدخين تتمثل ببعض الأصدقاء أو زملاء العمل غير المهيئين للإقلاع عن التدخين وليسوا جديين ولا يشجعون من يريد التوقف، لكن عندما يقرر الفرد الإقلاع عن التدخين فإن العوارض الجسدية والنفسية تلعب دوراً أساسياً، الناس يريدون الشعور بالفرق فوراً وبسرعة لكن المسألة تستغرق وقتاً لأنها قضية إدمان.

مواقع النشر (المفضلة)