مزاد على جسدي.اجتمعوا تفحصوا اشلاء جسدي . فالمزاد اليوم على قلبي ودمي.والهامي وعشقي.
ابتداء المزاد وصاح المنادي لنعرض اول الموجودات
هذا قلب
في اجزائه الوف الذكرايات
فمالكه كان عاشقا
احب في حياته المئات
كانت نبضاته لا تتحرك الا
في حضور الجميلات
كان يكتب لهن بدقاته
احلى النغمات
فهل من مجيب
ينادي احدهم
نعم كان وكان
لكنه الان تملأه الاهات
وللعشق لم اسمع منه دقات
والدماء تناثرت منه
في ازقة العشق والساحات
انا لا ازيد عليه
سوى ببضع جنيهات
بعدها هدأت القاعة
وضاعت الاصوات
وصاح المنادي بيع للسيد
صاحب الجنيهات
ونادى مرة اخرى
هذه عيونه
جمالها كامن
ففي سوادها صورة
للمحبوبة انطبعت
وفي بياضها حديقة من
النرجس الابيض زرعت
كأنها الشمس اشرقت
فهل من مجيب
قال احدهم
الصورة في السواد
احترقت
والورود ماتت وذبلت
واني لا ارى
الا دموعا نزلت
انا لن ازيد بغير
قرش احمر
نادي المنادي
والدموع من عيونه انهمرت
اذا بقرش احمر بيعت
وصاح في النهاية
هذه يداه
للمحبوبة القصائد كتبت
والورود على الرسائل رسمت
هذه الانامل لغير العشق
ما سطرت ولا نثرت
هذه ام الدواوين
التي في الحب نشرت
فهل من مجيب
كل الايادي على
الارض نزلت
من بعيد صاح احدهم
انا اشتريت
فطابعتي في المكتب تعطلت
وان اريدها علها
اصول الكتابة الرسمية تعلمت
هكذا تناثرت اشلائي والمبلغ الذي حصده المزاد لم يكفي اجر المنادي
مواقع النشر (المفضلة)