تبدأ المغامرة صباحاً عند الساعة الـ 6:45 ....

[موسيقى تصويرية حزينة وتظهر صورة طابور الطلاب الذين يقفون بأنتظار باصات الجامعة]

بنات وشباب يفقون في هذا البرد القارص ونظراتهم متعلقة في اول الطريق على امل رؤية باصات الجامعة قادمة من بعيد.. البعض يحاول اشغال وقته بالقراءة والبعض الاخر ينفخ دخان سيجارته بتملل وطالب اخر يستغل الفرصة ويحاول تزبيط البنت اللي واقفة جنبه.

وفي هذه اللحظات يصرخ احد الطلاب بفرحة عارمة ( الباااص وصل) وترتسم ابتسامة عريضة على شفاه الطلاب ممزوجة بشيء من عدم الاستيعاب من هول المفاجئة. [موسيقى تصويرية سعيدة]

وهنا عندما يرى السائق هذا الترحيب والاهتمام يحاول تخفيف السرعة (انه الزلمة مهم) ويقف بعد طابور الطلاب بـ3 امتار (ليش ما بتعرف) وفي هذا الموقف لا ينفع الطالب الا عضلاته لكي يجد له كرسي داخل الباص. ويتكوم الجميع عند الباب المغلق وهنا يصرخ شوفير الباص (بالدور ياشباب .. كسرتو الباب ) .. ولكن لا حياة لمن تنادي. وعندما يفتح الباب يبدأ التدافع وما بتعرف كيف الطلاب بيصيرو يدخلو ثلاثات مع ان الباب لا يتسع الا لواحد .. بدنا خبير فيزيائي يحلل هذه الظاهرة.

وبعد لحظات يكون الباص قد امتلئ بالطلاب وبقي نصف الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ خارج الباص يأنتظار باص جديد ومغامرة اخرى. اما الطلاب اللي في الباص فأنهم في غاية السعادة لتوفقهم في تحصيل كرسي وهم بانتظار شوفير الباص ليتحرك.

[كمان موسيقى تصويرية حزينة مع صورة للطلاب وهم في حالة اكتئاب وشوفير الباص واقف بيدخن]

احد الطلاب : يا معلم ما بدك تطلع؟

الشوفير : لسه كمان عشر دقايق .. وبعدين شو "يا معلم" هاي؟ (ويجحر الطالب)

طالب اخر : يا سيدي الباص فلّ .. شو بتستنى؟

الشوفير : هيك الاوامر .. والدنيا ما طارت .. كلهم 10 دقايق .. ولّ عليكم ولّ

ويسكت الطلاب ويخضعوا للأمر الواقع.

وبعد مرور ال 10 دقائق ينطلق الباص ... وهنا يفتح شوفير الباص الراديو بصوت عالي يكاد يطرش الجميع

[موسيقى تصويرية قادمة من الراديو .. كثير حلوة كثير ديرتنا .. ديرتنا]

ويبدأ الطلاب باشغال وقتهم في اي شيء.. اشي بيحاول يدرس ... واشي بياخد غفوة .. والشب اللي بيزبط لسه ملزق في البنت وما سكت من اول ما طلع.

اخيرا وصل الباص للجامعة واكيد بعد هذا التعب بيلزم كاسة قهوة دُبلّ مشان الواحد يصحصح.. وانطلق مسرعا لعند كشك حسين .. حسين الشب اللطيف .. خفيف الدم. ويقف الجميع على الدور امام الكشك ويبدأ حسين بأطلاق نكاته الغير مضحكة نهائيا وخصوصا اذا كان في كم من صبية حلوات.. وتبدأ الملاطفات بين حسين وبين هؤلاء الصبايا والجميع واقف بينتظر. وحسين مش فارقة معه.

وفي هذه الاثناء يحس الجميع بأنه هناك شيء يدفع الواقفين الى الامام ويخترق كل الحواجز وكل الواقفين .. انها مقبولة .. مقبولة اللطيفة خفيفة الظل والرشيقة .. موظفة التسجيل . وبدون اي استئذان تخترق كل الموجودين وتقف في اول الدور وتلقي التحية على حسين بصوتها الاجّش وتنظر الى الجميع بجحرة تسكت فيها كل من يحاول التفكيربالاعتراض. ويستمر المزح بين مقبول وبين حسين لعدة دقائق دون اي اهتمام للموجودين. وبعد الانتظار الطويل أحصل على كاسة القهوة وانطلق فيما تبقى من ثواني قبل المحاضرة على أمل الوصول في الوقت المناسب.. وتكون هذه بداية يوم جميل في جامعة العلوم التطبيقية..

يتبع