مشروع اللامركزية يستهدف تمكين المواطنين المشاركة في صنع مستقبل مشرق و زاهر ومثمر لمناطقهم
قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان مشروع اللامركزية الذي كلف الحكومة العمل على بلورته يستهدف تمكين المواطنين المشاركة في صنع مستقبل مناطقهم، في الوقت الذي تقدم الحكومة فيه كل الدعم والاسناد.
واعرب جلالته خلال زيارة الى محافظة مادبا اليوم الثلاثاء، افتتح خلالها عددا من المشروعات التعليمية والرياضية والشبابية وشهد إعلان المخطط الشمولي لمحافظة مادبا، عن تفاؤله بالنتائج الايجابية للمشروع الذي سينطلق من محافظة مادبا كما أعلن رئيس الوزراء.
وقال جلالته خلال اجتماعه مع عدد من ممثلي المحافظة في المجمع الرياضي الجديد انه سيتابع تنفيذ المشروعات التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.
وأضاف جلالته "إنني فخور أن أكون بين أهلي وإخواني في مادبا", مؤكدا سعادته لانطلاق مشروع اللامركزية منها.
ولفت جلالته الى أن هناك حاجة لجهد كبير ليس فقط على الحكومة بل على المواطنين كذلك, الذين سيكون لهم مشاركة اكبر في صناعة القرار عبر مشروعات اللامركزية، مؤكدا انه "ان شاء الله سنرى الخير من نتائجه في وقت قريب جدا".
من جهته أعلن رئيس الوزراء نادر الذهبي أن الحكومة ستباشر بتنفيذ مشروع الأقاليم العام الحالي، وأن محافظة مادبا ستشهد انطلاقة تنفيذ المشروع، مشيرا الى أنه سيدعو الى اجتماع قبل نهاية الشهر الحالي يشارك فيها ممثلون عن مختلف الفعاليات الشعبية والرسمية والقطاع الخاص.
وقال رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي ووزيرا التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي والشؤون البلدية المهندس شحادة ابو هديب ورئيس المجلس الاعلى للشباب الدكتور عاطف عضيبات, أنه سيتم الاستنارة في تنفيذ مشروع الأقاليم من المخطط الشمولي الذي أعدته الحكومة, لافتا الى أن دور الحكومة سيكون في تنفيذ المشروعات حسب الأولويات التي سيحددها أبناء المحافظة.
وأوضح انه سيتم البدء بالتحضير لموازنة2010، التي ستكون الخطوة الأولى فيها تخصيص موازنات للمحافظات, مبينا ان الاجتماع الذي سيعقد في محافظة مادبا، سيدعى له محافظو المملكة للاستنارة بالأمور التي ستبحث خلاله.
وأكد أن الاقتصاد الأردني "بخير" وان الحكومة ستتابع تنفيذ المشروعات.
وفي هذا الصدد قال الذهبي "قيل العام الماضي بأنه عام صعب، ولكن قدوتنا جلالة الملك وبتوجيهاته تمكنت الحكومة من تنفيذ المشروعات، ويقال أن هذا العام صعب، لكن بحب وطنكم سيكون اقتصادنا بخير، وسنتابع تنفيذ المشروعات".
وكان المهندس أبو هديب عرض تفاصيل المخطط الشمولي لمدينة مادبا، والذي يركز على معالجة الاختلافات البيئية والصحية، وإقامة المشروعات التنموية الاستثمارية بالتعاون مع القطاع الخاص مع مراعاة النمو والاحتياجات السكانية خلال الأعوام المقبلة.
وقدر الكلفة الإجمالية لمشروع المخطط الشمولي بحوالي345مليون دينار، وبمعدل20مليون دينار سنويا, متوقعا ان يصل عدد سكان مادبا الى نحو500 ألف مواطن عام2027.
وأشار المهندس ابوهديب الى المشروعات التعليمية والصحية والزراعية والبنى التحتية التي سيتم تنفيذها ضمن المشروع مثلما سيتم تحديد معالم التطور والتنمية في المحافظة وتوجيهه بشكل علمي ومنظم يلبي جميع احتياجات اهالي المنطقة ويبرز خصوصيتها التاريخية والجغرافية والاثرية والزراعية.
وبين أن تنفيذ المشروعات سيتم على ثلاث مراحل الأولى بقيمة156 مليون دينار تمتد من العام الحالي حتى العام2015، والثانية من2016إلى2020بكلفة113 مليون دينار والثالثة من2020إلى2027بكلفة75 مليون دينار.
وبالتزامن مع الزيارة الملكية تم توزيع16 وحدة سكنية ضمن مشروع إسكان الأسر العفيفة.
واستهل جلالة الملك زيارته الى مادبا بافتتاح مدرسة مثلث مليح الأساسية المختلطة ومركز شابات مليح ومجمع مادبا الرياضي.
ويشتمل المجمع على صالة رياضية متعددة الأغراض تستخدم لمختلف الألعاب الرياضية ومجهزة بجميع التجهيزات الرياضية, ومدرج يتسع لـ1500 شخص، إضافة إلى ملاعب السكواش ومباني الخدمات العامة والقاعات ومكاتب إدارية والأعمال الخارجية.
كما يشتمل على مسبح اولمبي بسعة8 مسارب للسباق بالاضافة إلى مدرجات, وملعب كرة قدم من العشب الاصطناعي بإبعاد دولية بالإضافة إلى مدرجات تتسع إلى1500 شخص فضلا عن ملاعب وساحات خارجية لكرة السلة واليد.
وانهت مدرسة مليح الجديدة معاناة الاهالي والطلبة حيث إفتقرت "القديمة" الى عوامل السلامة العامة والتي كانت تتكون من مبنيين مستأجرين يفصل بينهما شارع رئيس علاوة على اكتظاظ الغرف الصفية وافتقارها إلى العديد من المرافق والمستلزمات الاساسية.
فيما تحتوي المدرسة الجديدة على11 غرفة صفية ومختبر حاسوب ومختبر علوم ورياض أطفال، ومكتبة بالإضافة إلى غرف الإدارة ومرافق أخرى يستفيد منها نحو216 طالبا وطالبة.
وفي السياق ذاته, اصبح بمقدور شباب منطقتي مليح ولب اللتين يبلغ عدد سكانهما نحو15000 نسمة الاستفادة من الفعاليات التي يوفرها مركز الشباب الذي بني على قطعة أرض مساحتها750 مترا مربعا وبكلفة732 ألف دينار, ويشتمل على صالة متعددة الأغراض مزودة بأجهزة لياقة بدنية وطاولات تنس مثلما يمكن استخدامها كصالة اجتماعات واحتفالات ومكتبة وقاعة محاضرات.
وعلى ذات الصعيد باشر مصنع الصافي للألبسة الجاهزة الذي أقامه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بتوجيه من جلالة الملك الذي سيشغل450 عاملة من الإناث في مهن القص والخياطة والتشطيب والتغليف في مجال إنتاج الألبسة من المناطق المحيطة في محافظة مادبا، ويعمل حاليا في المصنع الذي تم إنشاؤه في منطقة دليلة الحمايدة200 عاملة بالإضافة إلى25 عاملا في مهن التحميل والتنزيل والأعمال الإدارية وجميعهم من أبناء المنطقة.
مواقع النشر (المفضلة)