استهجن الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر ما اعتبرها "مسارعة" جهات لم يسمها الى "التحريض على الحركة الاسلامية على خلفية إصرارها على مواقفها الثابتة المنادية بتمتين الجبهة الداخلية ومواجهة الخطر الصهيوني"، معتبرا أن ذلك يؤكد أن الجماعة "ما تزال في دائرة الاستهداف". وقال في تصريح صحافي "هناك حملة إعلامية تحريضية على الحركة الاسلامية تحاول تضخيم وتوظف أية أحداث بطريقة بعيدة عن الموضوعية والنزاهة بهدف التشويه والاساءة"، مؤكداً "وضوح" منهج الحركة وبرامجها و"ثبات خطابها الاصلاحي الراشد للقاصي والداني". وحول السجال الذي دار على خلفية نشر وتسريب تقرير سياسي "سري" ناقشته الجماعة، قال ابو بكر "المكتب التنفيذي يكلف بالعادة جهة معينة لإعداد التقرير السياسي كما يكلف جهات اخرى بإعداد التقارير الأخرى ثم يناقش هذه التقارير لتكون مشاريع بين يدي مجلس الشورى، الذي يناقشها ويدخل عليها تعديلات أو يرفضها إذا كانت بعيدة عن التصورات التي يراها المجلس والتي "تستمر في العادة وقتا طويلا حتى يتم إقرارها". وزاد أن "التقرير المشار إليه لم يقر كما لم يترتب عليه أي تغييرات في سياسات الجماعة المقرة أو خطتها المعتمدة من قبل المجلس منذ بداية ولايته". وكان التقرير السياسي الذي اعدته الدائرة السياسية في الجماعة وأقره المكتب التنفيذي فيها جاء فيه "الأردن ما يزال منخرطا على الصعيد السياسي في المشروع الأميركي الصهيوني الذي يقضي بتصفية القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الصهيونية المفروضة على المنطقة". وأثار تسريب التقرير سجالا حادا داخل الجماعة حيث هدد رئيس مجلس الشورى عبد اللطيف عربيات بمحاسبة من قام بتسريبه، فيما حمل الامين العام السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد مسؤولية التقرير للدائرة السياسية في الجماعة ورئيسها ارحيل الغرايبة "تحديدا".
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)