مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني رعى سمو الامير علي بن نايف اليوم الجمعة اعمال المجلس العلمي الهاشمي الثالث بعنوان نظام الأسرة في الاسلام الذي يأتي ضمن المجالس العلمية الهاشمية التي دأبت على عقدها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في شهر رمضان المبارك .وتحدث في المجلس الذي عقدت اعماله في مسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين بمشاركة نخبة من السادة العلماء والدعاة الافاضل من مختلف دول العالم العربي والاسلامي كل من العلماء الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري من المغرب مدير عام وكالة بيت مال القدس الشريف وزير الشؤون الاسلامية في المملكة المغربية سابقا والداعية الاسلامي والمفكر والكاتب الاسلامي المعروف الدكتور منتصر الزيات من مصر .كما تحدث المفكر الاسلامي الدكتورعدنان الزرزور من سوريا استاذ الفكر الاسلامي في جامعة البحرين وادار المجلس العين الدكتور محمد جمعه الوحش عضو مجلس الاعيان الاردني حيث رحب في بداية المجلس بمندوب جلالة الملك عبد الله الثاني سمو الامير علي بن نايف، ونوه بالرعاية الملكية السامية لهذه المجالس .واستعرض الدكتور الوحش دور الاسرة في الاسلام والعلاقة ما بين الزوجين، وحقوق المرأة، والعنف الاسري وما يسمى بجرائم الشر ف والتفكك الاسري من حيث اسبابه ونتائجه على المجتمع وكيفية علاجه ، كذلك تحدث عن بر الوالدين ورعايتهما وخاصة في الكبر .واهاب الدكتور الوحش بالأئمة والوعاظ ان يهتموا بخطبهم ووعظهم بالاسرة وما تعانيه من تفكك و كذلك افة المخدرات وأثرها على المجتمع ودور الاسرة في مكافحة هذه الظاهرة .وطلب من الائمة والوعاظ حضورا ومستمعين ومشاهدين ان يهتموا اهتماما كبيرا على المنابر بموضوع الاسرة من جميع النواحي لأن تماسك الاسرة ينعكس ايجابيا على حياة المجتمع بكل مكوناته واطيافه .بعد ذلك تحدث الاستاذ الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري حول مفهوم الاسرة في الاسلام وخصوصيته .وقال انني اسجل بداية اعجابي للمجالس العلمية التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني مبينا ان الاسرة هي نواة المجتمع الصلبة الاولى وهي منظومة تتكون من مجموعة من المؤسسات المتكاملة المندرجة في سياق بناء كامل هو صرح المجتمع في صياغته الاسلامية الذي له صياغة خاصة.وقال الدكتور المدغري ان التشريعات الاسلامية حفظت الاسرة الاسلامية حفظا كاملا مشيرا الى ان نظام الاسرة في الغرب يقوم على الحرية والمساواة والعلمانية وتولى تنظيمها البشر فهي تتغير بتغير الافراد ، لذا يقع في هذه المنظومة الكثير من الخلل لانها من عند البشر علاوة على وجود الصورة المسيئة مثل الزواج المثلي ، والزواج غير الشرعي مبينا ان ما يعنينا في هذا الشأن السائد لدى الغرب هو عدم تصدير مثل هذه البضاعة تحت ستار حقوق المرأة ورعاية الطفولة .واضاف ان هناك ضغوطات على الحكومات لتغيير المفاهيم مما يؤدي الى تفكك الاسرة وهدمها .وتحدث الدكتور منتصر الزيات حول حقوق الزوجة في الاسلام وقال في بداية حديثه كل الشكر لهذه الفعاليات التي تتنادى بها المجالس والتي يعتني بها جلالة الملك عبدالله الثاني والذي يتيح لنا المشاركة في هذه المجالس.واضاف ان الاسرة في الاسلام شيء مختلف ، واساس الاسرة في الشرائع هو العلاقة الزوجية ، واساس عناية الاسلام بالاسرة هو الحض على الزواج ."وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله".وقال ان تأسيس الاسرة في الاسلام غرض اساسي وكذلك يكون في حد ذاته طلب للرزق .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس " التمسوا الرزق في النكاح " لافتا ان المرأة في بيتها ترعى المال والعيال ولها الاجر ، وفي تنشئتها اجر وفي رضى الزوج عنها اجر .وقال الدكتور منصر الزيات الزيات ان الاسلام اشتمل على مكرمات للبشرية ومن اهمها اكرام المرأة حيث انها تتمتع بكامل حقوقها المدنية والدينية فهي تتصرف بمالها وتبيع وتشتري وتهب ، وليس لآخر الحق على هذا المال الذي تملكه وهذا الحق لم تمنحه القوانين الاوروبية للمرأة .وتحدث الدكتور عدنان زرزور عن ابعاد ظاهرة العنف في الحياة الزوجية اسبابها وكيفية علاجها وموقف الاسلام من هذه الظاهرة .وقال بداية ارفع اسمى ايات الشكر الى جلالة الملك عبد الله الثاني لعقد مثل هذه المجالس العلمية الهاشمية الشريفة لانها هاشمية وتعقد في شهر رمضان المبارك .وبين ان المرأة في الاسلام انسان مكلف ، ومخاطبة باحكام العبادة مشيرا الى قوله تعالى في سورة الليل " وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم سوف يرى"حيث تشير اليه الى سعي الانسان مختلف .وقال ان الرجل والمرأة في القرآن كل يكمل الآخر مبينا ان القاعدة الجامعة الثابتة حقوق وواجبات الرجل والمرأة في القرآن هي " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " وقد بينت الحقوق والواجبات فلم يجري تفضيل الرجل بالمسؤولية عن الاسرة .واضاف ان اول مهام وواجبات المرأة الامومة وتربية الاطفال لافتا ان العنف في نطاق الاسرة هو استكمال غير مشروع للقوة مع استضعاف الطرف الآخر وهي المرأة وتتعرض الى عنف جسدي ورمزي .وقال ان العنف وصل الى حد القتل والحرق وترك العاهات اضافة الى التحرش الجنسي وغيره .واضاف ان من اهم مظاهر العنف ضد المرأة عدم اعطاء المراة ميراثها مشيرا الى انه لايجوز لأي عرف اجتماعي ان يحل محل ما جاء به القرآن العظيم ، وان حرمان المرأة من ميراثها يعد اعتداء على الله سبحانه وتعالى وعلى القرآن العظيم .وحضر اعمال المجلس وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالفتاح صلاح وعدد من السادة الوزارء والاعيان والنواب والقضاة الشرعيين وكبار ضباط القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي وعدد كبير من المدعوين.-- بتـرا

تفاصيل الخبر هنا...