أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان أن الطاقة النووية باتت الخيار الرئيس لتلبية احتياجات الأردن من الكهرباء في المستقبل في ظل الموارد المحدودة من مصادر الطاقة.وقال الدكتور طوقان في كلمة الاردن في الدورة الثالثة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أنه وانطلاقاً من الرؤية الثاقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني لبناء اقتصاد قوي ومتين يواكب تطورات العصر في مختلف المجالات، كان لا بد من التوجه إلى البرنامج النووي السلمي لتأمين الاحتياجات المستقبلية المتزايدة من الطاقة والمياه.وأضاف أن الأردن يحظى بمصادر طبيعية من خام اليورانيوم وأن الهيئة بدأت بوضع خطط تنفيذية تضمن العمل على استغلال واستثمار خامات اليورانيوم الأردني، حيث وقعت اتفاقيات مع ثلاث شركات عالمية للاستكشاف والتحري، وتم البدء بإنشاء شراكات بين الهيئة وشركات عالمية لإجراء الدراسات الجيولوجية والفيزيائية والكيماوية، لإعداد الجدوى الاقتصادية لاستغلال هذه الخامات النووية النفيسة.وأكد الدكتور طوقان أنه قد تم البدء بالدراسات المتعلقة بإنشاء مفاعلات الطاقة النووية بما يتفق مع المعايير الدولية للأمن والأمان النوويين، كما تم البدء بإعداد برامج تمهيدية لبناء وتطوير القدرات والكفاءات للكوادر البشرية الأردنية في العلوم والتكنولوجيا النووية.وفيما يتعلق بالوقود النووي، أكد عزم الأردن الاعتماد على الأسواق العالمية لخدمات الوقود النووي، دون المس بحقوقه في تطوير البحث، والإنتاج، واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، استناداً إلى المادة الرابعة من معاهدة الحد من الانتشار والتي تنص على حفظ حقوق جميع الأطراف الموقعة عليها في تطوير البحوث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية دون تمييز.وأكد الدكتور طوقان موقف الأردن المؤيد والداعم للجهود الدولية المبذولة لمنعِ انتشار الأسلحة النووية وحصرِ استخدامِ الطاقة النووية في التطبيقات السلمية، مثلما أكد موقف الأردن الداعي إلى ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشارِ الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة تمهيدا لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، مما سيسهم في إحلال السلم والأمن ويشكل حافزا للدول للتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة.واشاد الدكتور طوقان بالتعاون المثمر مع وكالة الطاقة الدولية في مشروعات برنامج الطاقة النووية الأردني، وكذلك في مشروع مركز السنكروترون (سيسامي) الذي يعد مركزاً للتميز في البحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم الافتتاح الأولي له في شهر تشرين الثاني عام2008، ويجري الآن استكمال تركيب الأجهزة الخاصة بمسارع السنكروترون بالإضافة إلى خطوط الأشعة.وهنأ الدكتور طوقان المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، وأعرب عن ثقة الأردن التامة بأن قدرته ستؤهله بكل جدارة لتبوء هذا المنصب الرفيع لقيادة دفة الوكالة ودعم جهودها لنقل وتوطين التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وتعزيز الأمن والأمان النوويين، والتحقق من الامتثال للتعهدات المتعلقة بعدم الانتشار النووي.وأعرب عن شكر الاردن وامتنانه للدكتور محمد البرادعي لقيادته المتميزة خلال أعوام خدمته كمدير عام للوكالة، مشيدا برؤيته الحكيمة للدور الذي يتوجّب على الوكالة أن تضطلع به على الساحة الدولية.بترا
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)