هاجمت حشود سيارة الإصلاحي مير حسين موسوي وأجبرته على مغادرة تظاهرة يوم القدس في طهران. فيما أكدت تقارير "تعرض الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي لاعتداء من قبل عناصر من الباسيج" خلال المواجهات التي نشبت بين قوات الأمن وإلإصلاحيين في عدة مدن إيرانية أهمها العاصمة طهران وأصفهان وتبريز وقم بالتزامن مع الاحتفالات بيوم القدس العالمي الجمعة 18-9-2009. كما أكد شهود أن مصادمات وقعت بين أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد ومتظاهرين في طهران ما أسفر عن جرح شخصين. وأشارت أنباء إلى مشاركة الإصلاحي مهدي كروبي في تظاهرات يوم القدس العالمي. فيما اعتقلت قوات الأمن عشرات من مؤيدي الإصلاحيين. وشنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات في صفوف الإصلاحيين صبيحة اليوم، حيث اعتقلت محمد نع?م? بور القيادي في جبهة المشاركة الاصلاحية وافرجت عنه لاحقا. واعتقلت أيضا السلطات الكاتب والأديب عل? ب?رحس?ن لو وزوجته الأديبة الكاتبة فاطمة ستوده ووجهت لهما تهمة تقويض الأمن القومي، وكذلك فاطمة دردكشان ابنة محمود دردكشان الناشط السياسي المؤيد للإصلاحي موسوي في قم. في هذه الأثناء، شدد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي على منع إطلاق شعارات احتجاجية خلال المظاهرات. بينما دعا إلمرجع مكارم شيرازي إلى المصالحة والوفاق في يوم القدس. وعلمت "العربية" أن صلاة عيد الفطر ستقام بإمامة خامنئي في جامعة طهران وليس في المصلى الكبير الذي يسع ثلاثة ملايين شخص، وبررت بعض الأوساط هذا القرار بالخشية من تواجد أنصار الاصلاحيين وتحويل المراسم إلى احتجاجات. ويشهد يوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني الراحل في آخر جمعة من رمضان حرب شعارات، حيث أطلق موسوي الذي يشارك في المظاهرات، حزمة شعارات طالب أنصاره بترديدها في يوم القدس، وقام هو أيضا برسم ملصقات جدارية لرفعها قبل المظاهرات وبعدها. ويندد موسوي في شعاره الرئيس في يوم القدس بأساليب السلطة في ايران، معتبراً أنها تختلف عما جرى في غزة ولبنان من اعتداءات اسرائيلية. وكان يفترض أن يلقي الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني خطبة الجمعة غير أن مصادر أفادت أن خامنئي كان وراء ازاحته عن إمامة الصلاة في يوم القدس، ربما ليفسح المجال للرئيس محمود إحمدي نجاد لإلقاء خطاب قبل سفره إلى نيويورك. وحذر نواب الكتلة الاصلاحية في البرلمان من استخدام العنف مع المتظاهرين في يوم القدس. على رغم ذلك، أكد الحرس الثوري أنه سيقمع معارضي الرئيس احمدي نجاد. وجاءت تهديدات الحرس الثوري الى جانب تهديدات مماثلة اطلقها الباسيج وذلك بعدما دعا خامنئي الجمعة الماضي الى مواجهة من سماهم مثيري الفرقة. ومن جانبهم، اعلن زعماء الاصلاح أنهم سيواصلون حملتهم ضد أحمدي نجاد، وعلم في هذا الاطار أن موسوي التقى في قم عددا من مراجع الدين المعارضين لأحمدي نجاد أمس الخميس. وعقد موسوي اجتماعا مع رابطة مدرسي الحوزة العلمية بحضور ممثل المرجع السيستاني وبحثوا في كيفية مواجهة الاعتقالات المستمرة. وتستهدف الاعتقالات خلال هذه الفترة أبناء الاصلاحيين وأبناء علماء دين بارزين ومراجع يؤيدون الحركة الاصلاحية. وقال الاصلاحيون إن المحافظين يستخدمون المعتقلين رهائن للضغط على زعماء الاصلاح والتراجع عن مطالبهم المشروعة. العربية
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)