أعضاء كنيست عرب يحثون الإسرائيليين على قراءة التحذير الملكي ... أكد سياسيون وحزبيون ونقابيون أن رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الإسرائيليين كانت "واضحة لا لبس فيها؛ فالسلام لا يمكن أن يكون باتجاه واحد"، فيما دعا أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي الحكومة والشعب الإسرائيلي إلى قراءة التحذير الملكي بعناية والعمل من أجل تجنب اشتعال المنطقة.ووصف نواب حديث الملك لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنه "كلام واضح من ملك سلام واعتدال لمواطنين إسرائيليين يقول لهم فيها قيادتكم تسوف وتماطل وتتهرب من استحقاقاتها ومعاهداتها وتقوض أركان السلام، والعلاقات بيننا وبينكم باردة بفضل تهرب تلك القيادة من استحقاقاتها".ورأوا أن جلالته خاطب الإسرائيليين أنفسهم عبر وسائل إعلامهم بكلام "حازم" اشتمل على "تحذير شديد اللهجة" ورفض لا لبس فيه "لاستمرار المماطلة والتسويف التي تتبعها القيادة الإسرائيلية الحالية وتهربها من استحقاقات السلام وتنفيذ الشرعية الدولية".وأعرب نواب عن اعتقادهم بأن الدول المؤثرة "ستفهم مضامين ومدلولات رسالة جلالته وما حملته من إشارات أبرزها القول إن الأمر بفضل التعنت الإسرائيلي وصل لمرحلة حرجة جدا".وفي الوقت نفسه، أجمع محللون سياسيون وحزبيون أمس على أن جلالة الملك أرسل في حديثه إشارات واضحة إلى الإسرائيليين بأن السلام ليس طريقا باتجاه واحد فقط.وقالوا في تصريحات إلى "الغد" إن التعنت الإسرائيلي حيال السلام في المنطقة وعدم القبول بحل الدولتين بات الآن وأكثر من أي وقت مضى يهدد السلام بين الأردن وإسرائيل.وأضافوا أن "جلالة الملك أرسل إشارات واضحة إلى الإسرائيليين أن السلام ليس طريقا باتجاه واحد فقط، بل هو طريق في اتجاهين يمكن أن نسير فيهما إلى الأمام أو ننتكس عبرهما إلى الوراء".ورأوا أن جلالة الملك أراد مخاطبة الرأي العام الإسرائيلي لإيصال رسالة مفادها أن "حكومتكم هي من يعطل السلام ويضع العربة أمام الحصان لأجل أن تعيش في المنطقة بعقلية القلعة".إلى ذلك، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، إن تصريحات جلالة الملك تحمل الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن التدهور الحالي في المسار السلمي، وتدق ناقوس الخطر أمام الإسرائيليين والجميع، من الممارسات الإسرائيلية والتعنت في المسار السياسي التفاوضي وتحديدا في موضوع القدس.وفي نفس السياق، لفت عضو الكنيست طلب الصانع، رئيس الحزب العربي الديمقراطي، إلى أن كلام جلالة الملك "أصاب صميم الحقيقة، إذ أنه لا يمكن الحديث عن سلام في ظل استمرار الاستيطان وبشكل خاص في القدس، وهذه سياسة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".الغد

تفاصيل الخبر هنا...