قالت نقابة المقاولين إن مقاول بناية الصويفية التي انهار سورها مؤخرا بسبب تدفق مياه الامطار في مسار وادي الصويفية غير مسؤول عن هذه الحادثة. وقالت النقابة في تصريح صحافي لها: إنه ليس من العدالة إلقاء اللوم والمسؤولية في التقصير على المقاولين, وقد اثبتت جميع الاحداث السابقة عدم مسؤولية المقاولين عن اية انهيارات وان ما حدث من انهيارات سابقة هي لمشاريع نفذت من قبل اشخاص ليسوا مرخصين لمزاولة مهنة المقاولات وليسوا مقاولين ولا علاقة لهم بالنقابة او بالمهنة وان المقاول المرخص يبقى مسؤولاً عن أي مشروع ينفذه لمدّة عشر سنوات لاحقة. وكانت النقابة شكلت لجنة فنية مكونة من كبار مهندسيها ومدراء الدوائر الهندسية فيها للكشف على موقع الحادث لبيان اسباب انهيار السور. وحسب النقابة فان تقرير اللجنة خلص الى أن اسباب الانهيار هي احتجاز مياه الامطار في مجرى الوادي الذي كان مغلقاً بسبب التراكمات ومخلفات الاتربة والمواد في مجرى السيل من سنوات سابقة وبسبب انسداد العّبارة التي تُصّرف مياه الامطار من مجرى السيل في الوادي وانه لا علاقة للمقاول الذي كان ينفذ مشروعاً للصرف الصحي بالقرب من مجرى الوادي. ورفضت النقابة تحميل المقاولين تقصير بعض الجهات في اداء واجباتها بإجراء الصيانة الدورية المجاري السيول وجاهزية عبارات الشوارع والاوديه لتصريف مياه الامطار والاشراف على امور السلامة العامة لمواقع كثيرة, مشيرة الى ان صيانة الاودية والعبارات والمحافظة على جاهزيتها ليست من مسؤولية المقاولين والتي يجب تفقدها دورياً وإجراء الصيانة لها وهي بحاجة الى صيانة بعد كل موسم. واثبت تقرير اللجنة وجود روائح كريهة بسبب فيضان مياه المجاري واختلاطها مع مياه الامطار التي داهمت السور وهدمته وتسببت في حدوث الوفاة والاضرار, مطالبا بعدم القاء التهم جزافاً على المقاولين المنفذين للمشاريع وعدم تحميلهم مسؤولية هذه الانهيارات والحاق الاذى بهم وملاحقتهم واحتجازهم لما في ذلك من ظلم وتجن عليهم وكان من الاجدر تحديد الجهات المسؤولة عن هذا التقصير أولاً وتحميلها المسؤولية عن هذا التقصير قبل اتهام المقاولين وكذلك لا بد من الاستفادة من اخطائنا السابقة والتركيز على الاجراءات الوقائية التي من شأنها متابعة امور اجراء الصيانة الدورية لمناطقنا في مواعيدها المحددة والحفاظ على جاهزيتها لاستقبال موسم الامطار الذي ننتظره بفارغ الصبر في كل عام حفاظاً على حياة الناس وارواحهم.

تفاصيل الخبر هنا...