بسم الله الرحمن الرحيم
على ضفاف البحر الأحمر وفي ليلة قمرية وفي اجواء شاعرية ساقتني الاقدار لمقابلة احد الاصدقاء القدماء ... تناقشنا في امور كثيرة وكان من ابرزها سؤاله لي عن سر هذا الحب الكبير الذي احمله للأردن واهلها وعن تجربتي هناك خلال خمس سنوات قضيتها في اردننا العزيز ... لا اخفيكم اني كنت احاول ان اكون موضوعيا في كلامي ولكن وبكل امانه عاطفتي كان تفيض وتفيض بالكثير من الحب لكم ولبدلكم وللذكريات الجميلة التي لازالت محفورة في ذاكرتي وستبقى مابقيت .... كنت اتكلم معه وانا بينكم وكنت اغمض عيني واتخيل اني اجول في سيارتي في شوارع عمان والسلط والزرقاء واربد والكرك والعقبة .... كنت اتخيل تلك الايام الجميلة والثلج وكيف اني لم استطع الخروج من منزلي ايام الثلج وكيف كان ابناء الاردن يتطوعون للتحكم وتحريك السيارات يدويا خلف الجامعه الاردنية كي لا تصطدم ببعضها البعض .... كنت اتذكر ايام الجامعة والمحاضرات والجو العام والذي اسرني بكل تفاصيله .... كنت اتذكر كل تلك الايام ساعة بساعة .... ربما كنت احاول حبس دموعي ان لا تنزل لكن يعلم الله انها ذكريات حفرت في ذاكرتي الى الأبد ...
افتخر واعتز بالكثير والكثير من العلاقات التي تربطني بالكثير والكثير من الاصحاب والاحباب والاهل والذين كانو بمثابة اهلي وربما اكثر ... لم اشعر بالغربة مطلقا فقد كنت واحدا منهم هكذا عاملوني واحتضنوني ووقفوا الي جانبي بكل مايملكون ... احببتهم واحبوني بدون اي مقدمات او مؤخرات ...
بلد من احب البلدان الى قلبي ويشهد الله انني اكن له ولأهله كل حب واحترام وتقدير اولئك الناس الكرماء الطيبين المثقفين المكافحين البسطاء الصادقين ... احبه بكل مافيه وبكل تفاصيله ..... من شماله وحتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه .... احبه بكل من يسير على ارضه احبه ...
بدأت القصة في عام 2002 عندما التحقت بالبرنامج الدولي في الجامعة الاردنيةللحصول على درجة الماجستير والتي اعتز وافتخر بانيي احد خريجيها وانتهت القصة في اوائل عام 2006 وكانت نهاية بالتفوق والنجاح ولله الحمد والفضل ثم لزملائي واخواني واخواتي من الشعب الاردني فقد كانوا نعم الاخوة ونعم الزملاء ولن انسى مواقفهم ماحييت .....
لا املك لكم الا الشكر والعرفان فقد كنتم خير من حفظ الامانه وخير من صان العهد والجوار وخير من حفظ حقوق الضيافة ... لا املك لكم الا الحب ويعلم الله ان الكلام مهما كثر فيكم لن يزيدكم فأنتم اهل لما هو اكثر من الكلام .... اشعر بجميلكم ومعروفكم بشكل يجعلني عاجز عن رده تماما ... لكن عزائي هو انكم اهل لي وتحسون بما يختلج في صدري واتمنى ان استطيع رد عشر معشار مالقيته منكم .... بيض الله وجيهكم جميعا وجزاكم الله عني وعن كل الطلاب والطالبات العرب والاجانب كل خير .... وكثر الله من امثالكم ومن امثال بلدكم ....
حفظ الله لكم الاردن وحفظكم له وحفظ الله لكم هذا المليك الشاب المثقف المستنير الملك عبدالله بن الحسين الهاشمي .... وحفظ الله لكم امنكم وامانكم وادامكم فخرا للعرب وللمسلمين ... آمين
واخيرا عمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار يا اردن ....
اخوكم
e7tram
جدة
المملكة العربية السعودية
__________________
بكل اختصار :
اذا كان هنالك بلد يستطيع اقتسام المتبقي من مساحة قلبي مع بلدي وبلدكم (السعودية) فهو بلدكم وبلدي (الأردن)
مواقع النشر (المفضلة)