عديدة هي قصص الكفاح في اردننا المعطاء وغنية هي تجارب ابنائه في الحياة .. غير ان قصتنا اليوم تتسم بمسحة اضافية من العصامية والايمان العميق بالعلم والمستقبل والاستثمار فيهما. .. محمد غ ... الشاب اليتيم الذي ترك مقاعد الدراسة مكرها وهو في الصف العاشر ليعمل ويعيل نفسه .. ظل وفيا لايمانه الراسخ بالمستقبل الذي يضمنه وطن امن مستقر .. دخل سوق العمل لكن حلم التعليم لم يبرح منامات وحدته في غرفته المستأجرة, فبعد ست سنوات عاد ليكمل المرحلة الثانوية بنجاح ومن ثم ينال شهادة الدبلوم في البرمجة قبل ان ينتسب لاحدى الجامعات العربية لينال شهادة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات. محمد , الذي لم يترك بابا والا وطرقه كما يقول , يطلب اليوم فرصة , مجرد فرصة يثبت فيها نفسه وعلمه الذي حصله بالجهد والعرق والصبر , فرصة يمارس فيها ما تعلمه من اجل نفسه ووطنه كي لا يظل عالة عليه, فرصة عمل تعزز ثقته بالمستقبل وبالعلم وبالحياة...... هذا باختصار وببساطة ما طلبه محمد في رسالته الى المجتمع والدولة التي وجهها عبر منبر الرأي الذي ينشرها بدوره كما هي لعلها تجد قلبا وعقلا مؤمنيين بوطن اغلى ما يملك الانسان.

تفاصيل الخبر هنا...