اشاد المشاركون في مؤتمر جمعية الجراحين الاردنيين الذي اختتمت فعالياته امس في عمان بسمعة الاردن الطبية المرموقة على المستوى الاقليمي والدولي خصوصا في تقديم الخدمات الطبية والجراحة الآمنة.واكدوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان مهنة الطب من المهن الانسانية التي تفرض على الجميع التعاون والتنسيق من اجل رفع شأنها وتهيئة كل الظروف الممكنة والمساعدة في تقدمها وتطورها وتنشيط التعاون في مجال تبادل الخبرة والتجربة والمعرفة التي يسرت انتقالها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.وطالب عدد من الاطباء العرب المشاركين في المؤتمر بتجسير العلاقات بين المؤسسات الطبية في القطاعين العام والخاص وضرورة التنسيق والتعاون لمعالجة التحديات التي تعترض المسيرة الصحية في العالم العربي والتعاون لمعالجة القضايا الطبية التي تعترض العاملين في هذا المجال وتعزيز سبل التواصل الطبي الفعال.وعبر البروفسور الاسباني مانويل جارسيه بالمستوى المتقدم للجراحة الاردنية قياسا بدول المنطقة وما حققه الاطباء الاردنيون من نجاحات على المستوى الدولي، مبينا انه جاء للمشاركة في المؤتمر كطبيب جراح زائر لاطلاع الاطباء في الاردن على احدث العمليات الجراحية في مجال عمليات السمنة وتبادل الخبرات والمعرفة مع الجراحين الاردنيين المختصين في جراحة السمنة المفرطة.واوضح جارسيه ان العمليات الجراحية المختصة بهذا المرض اثبتت نجاعتها في ضوء عدم جدوى المعالجة بالادوية والعقاقير، مبديا سعادته بعقد ورشات عمل متخصصة بالتعاون مع جمعية الجراحين الاردنيين التي ستقوم بتعميم التجربة الاسبانية في هذا المجال وتدريب اطباء اردنيين عليها.وقال الطبيب البروفسور الايطالي الشهير عبدالله سليم انه لمس بشكل واضح بعد ان اجرى عملية زراعة كبد لاحد المرضى الاردنيين في مستشفى البشير بالاشتراك مع فريق طبي اردني ان المستوى العام للجراحة والخدمات الطبية في الاردن تتوافق مع المعايير الدولية المتقدمة.واضاف انه خلال زيارته للاردن قام وزملاؤه بتدريب جراحين اردنيين ووضع اسسا للتعاون المستقبلي لتبادل الخبرات الطبية مع مستشفيي البشير والامير حمزة، مؤكدا اهمية التزام جميع الاطباء بالتقيد بشروط واسس الجراحة الآمنة من قبل اكباء الفريق الجراحي كافة.وناشد رئيس جمعية الجراحين العراقيين الدكتور خالد كريم رجب الاطباء في العالم العربي والمسؤولين عن السياسات الطبية بزيادة فرص التنسيق والتعاون في مجال الجراحة الآمنة وتطبيق كل ما يتعلق بها من آليات عمل ورفع منسوب الثقافة الصحية الجماهيرية على ارضية جماعية تشاركية لتقليل المخاطر والمشاكل والمضاعفات الناجمة عن الجراحة، مشيرا الى ضرورة التمييز بين الخطأ الطبي والمشاكل الناتجة عن الجراحة ومضاعفاتها.واشار الى تشابك المسؤولية الطبية بين عدة جهات تتمثل بالجراحين والاطباء الذين لهم علاقة بالعمليات الجراحية من كوادر طبية، وادارة المستشفى، ووزارة الصحة ووسائل الاعلام، والقطاعين العام والخاص،والمريض نفسه واهله، والثقافة المجتمعية بصورة عامة.ودعا رئيس اقسام الجراحة بالحرس الوطني السعودي الدكتور احمد السلمان الى تضافر الجهود الطبية والعلمية لمعالجة القضايا الطبية والتوسع باقامة مثل هذه اللقاءات وورش العمل لتعميم المعرفة الطبية وتبادل الخبرات بين الجراحين العرب والاجانب.ووصف مؤتمر الجراحين الاردنيين الذي تنظمه جمعية الجراحين بالهام على خريطة الجراحة العالمية خصوصا انه يناقش اخطرالعمليات الطبية واصعبها كزراعة الكبد واجراء عمليات جراحية للسمنة، مؤكدا ان الاردن كان ولا يزال سباقا في تقديم افضل الخدمات الطبية الشاملة.وثمن رئيس قسم الجراحة العامة في الخدمات الطبية الملكية العميد الدكتور صلاح هلسه تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي يشارك فيها اكثر من 400 جراح على المستوى العربي والدولي وما سيحققه من نتائج ايجابية على المستويين العام والشخصي للطبيب المشارك من خلال تبادل المعرفة والخبرة ومواكبة التطورات الطبية في العالم.وقال ان الخدمات الطبية الاردنية ستعمل على استقطاب هؤلاء العلماء المتميزين للاستفادة من خبراتهم وتجربتهم والعمل على تدريب كوادرها على احدث ما توصل اليه العصر من تقدم تقني في الجراحة والطب بشكل عام.واوضح الجراح الاردني الدكتور المنذر عيسى الخطيب ان الاردن قطع شوطا كبيرا في مجال الجراحة العامة والمتخصصة، مشيرا الى ان الاطباء الاردنيين على درجة عالية من المهنية والاقتدار في اجراء اصعب العمليات الجراحية.واشار الى ان المستشفيات الاردنية حققت سمعة طبية مرموقة وفازت بالاعتمادية الدولية التي تؤهلها لاستقطاب مرضى من دول العالم المتقدم كالمانيا واميركا وايطاليا والدول العربية.وبين ان الاعتمادية الدولية تحتاج الى بيئة طبية عالية المستوى ولها شروط ومواصفات عديدة وصعبة، مثمنا دور جمعية الجراحين الاردنيين في مواكبة التطورات العالمية في عالم الجراحة في ظل التسارع الكبير في مجال تخصصات الجراحة وحرصها على مواكبة روح العصر.
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)