كل صدمة وأنتِ بخير
هذا ما قالته لي هذا الصباح ، في المحاولات الفاشلة للتخفيف عني مصابي الجلل ،و لأني أعلنت حالة الطوارئ القصوى منذ وقتها ، وأشهرت استيائي الأعظم منذ بداية هذا العام ، أو منذ أعوام بالأحرى !
وقفت طويلة متأملة ما قيل ذاك الصباح ، وما قيل بعدها ، وكيف وقفت عاجزة عن الرد للمرة الأولى في حياتي ، ليس لأنني لا استطيع الكلام ، ولكني لم اعلم ما هو الرد الصحيح ، لا اعلم إن كان هناك رد أصلا .
غريب كيف إن الكلام كحد السيوف أو اشد منها وطئة !
لم افهم في حياتي معنى هذه العبارة حتى شهدتها بنفسي ، وكأن الاعتذار بعدها يفيد ! ، كأثار المسامير في الجدار كما قراناها في الايميل – ما غيره – هكذا وصلت الصورة كاملة ، وعرفت معاني عادها وكررها الكثيرين امامي لم اعرها اهتماما لاني اثق بأختياري لمن حولي ومنذ سنين .
اقف مراجعة لما حصل ، فتنتابني من جديد رغبة عارمة في البكاء ، كما يحدث كل مرة اعيد فيها رواية ما حدث ، قالت لي: عرفتك اقوى من ذلك !
أجبتها : ان لا شيء اصعب من خسارة اعز صديقتين بعد ان تفوهتا بأخر ما توقعته في حياتي
صمتت بعدها لفترة وتكلمت بعد ان شاهدت دمعة تنزل من عينيها
ابتسمت على الحان اغنية غربية الناس – وكأن معد الاغاني جالس بيننا يستمع الى حديثنا – او انها سخرية القدر من جديد
وقالت من جديد مبتسمة كل صدمة وانت بخير
انا لا اقول انها القطيعة ، ولكن بعد الجروح تحتاج الي كثير من الوقت حتى تبرئ
مواقع النشر (المفضلة)