يبدو أن المطرب الشباب تامر حسني قرر أن يجعل صيف الأردن هذا العام ساخنا، وذلك بإحيائه حفلا فنيا ضخما غرب العاصمة عمان غدا الجمعة (18 يوليو/تموز)، بالتزامن مع عرض فيلمه الأخير "كابتن هيما" في الأردن، وذلك في الوقت الذي يتنافس فيه 25 فنانا عربيا وعالميا بمهرجان الأردن، وعلى رأسهم الفنان عمرو دياب الذي يحيي حفلا غنائيا حاشدا في التاسع من سبتمبر/أيلول المقبل ضمن فاعليات المهرجان.
مختصون إعلاميون في الشأن الفني يرون أن حرب الكواليس ما زالت تتواصل بين حسني ودياب على المسرح الأردني، ليطرح السؤال نفسه: من هو الأكثر جاذبية وشعبية بين شباب وفتيات الأردن؟.
منافسة شديدة وأرقام متقاربة
الإعلامية زينة حمدان تؤكد أن تامر حسني سيحيي حفلا ترويجيا لإحدى شركات المشروبات الغازية؛ إلا أن مبيعات التذاكر تؤكد أنه "الفنان" الأكثر شعبية في الأردن حتى الآن".
وتفيد معلومات حصل عليها موقع mbc.net من إدارة مهرجان الأردن بأن 73 بالمائة من بطاقات حفل دياب البالغ عددها الإجمالي 7 آلاف بطاقة قد تم بيعها حتى مساء أمس الأربعاء (16/7/2008) مقابل 7 آلاف شخص سيحضرون حفل حسني، بحسب ما أكده مهند الترك مدير الشركة المنظمة للحفل.
وقال مسؤول العلاقات العامة في الشركة المنظمة: إن تامر سيزيد من جمهور فيلمه المعروض في الأردن منذ أيام قليلة، خاصة أنه سيغني الأغاني التي غناها في الفيلم، وأغنيات من ألبومه الجديد "قرب كمان".
ويعتقد الترك: "أن تامر حسني -سفير علامتنا التجارية- الفنان الأكثر شعبية في المنطقة، وأنه يجسد طبيعة منتجنا الذي يعكس الحيوية، ويعزز الطاقة والإبداع، والأهم من ذلك أنه فنان ينبض بالحياة".
وكانت إدارة الفاعلية طرحت تذاكر الحفل منذ شهر تقريبا في أكثر من موقع بيع في منطقة عمان الغربية بواقع 30 دينارا أردنيا -50 دولارا-، وتم بيعها في السوق السوداء بمناطق عمان الشرقية التي لم يجد عشاق تامر فيها أي مركز للبيع بأكثر من 70 دينارا أردنيا (100) دولار بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لموقع mbc.net.
ويصل تامر حسني الذي غنى 3 أغنيات في هذا الفيلم الأردن صباح يوم الحفل، حيث سيتوجه فورا إلى مسرح النادي الأرثوذكسي لإجراء البروفات مع الفريق الموسيقي الذي سيرافقه في هذه الليلة.
"الكابتن هيما" و"الريس عمر"
من جهته يأمل موزع فيلم "كابتن هيما" في الأردن حسام العموري أن يسهم الحفل الغنائي الجماهيري لبطل الفيلم تامر حسني الذي يحييه الجمعة في تمكين هذا العمل السينمائي من الإطاحة بمنافسه فيلم "الريس عمر حرب" الذي يتصدر شباك التذاكر في الأردن حتى الآن.
ورأى العموري أن هذا الحفل الذي يحييه تامر حسني لترويج منتجات إحدى شركات المشروبات الغازية من شأنه أن يعزز الإقبال الجماهيري على "كابتن هيما" الذي لم يرتق إلى مستوى الممتاز.
فيلم «كابتن هيما» -الذي اختار مخرجه نصر محروس تصوير مشاهده في إحدى مزارع الفيوم، وتردد اسم أكثر من فنانة للوقوف إلى جانب تامر حسني فيه ابتداء من نور اللبنانية، ومرورا بمي عز الدين، إلى أن وقع الاختيار على الشابة زينة- يعتبر موزعه العموري أن الإقبال عليه جيد جدا في ظل المنافسة الحادة التي يشهدها مع فيلمي "الريس عمر حرب" و"طباخ الريس".
ومقارنة بالمعروض في صالات السينما، احتل "الكابتن هيما" المرتبة الثانية من حيث الإقبال الجماهيري، ومن المتوقع أن يتقدم على فيلم "الريس عمر حرب" بداية الأسبوع المقبل، بفضل حفله الفني الذي سيحييه بين 7 آلاف شخص.
ويرى العموري أن فكرة الفيلم لاقت قبولا عند الجمهور الأردني، كونه يتناول مشكلة الفتنة الطائفية من خلال العلاقة بين "إبراهيم" الذي يجسد دوره تامر حسني، وشخصية "ملاك" التي يؤديها الفنان أحمد راتب الذي يعتبر صديقه ومستشاره، ويسانده في الأزمات، وهو أكثر الشخصيات تسامحا في الفيلم.
واستبعد العموري أن يكون لتشابه الفكرة بين كابتن هيما وفيلم حسن ومرقص من بطولة الفنان عادل إمام أي علاقة في عدم بلوغ الإقبال الجماهيري عليه إلى مستوى الممتاز.
مواقع النشر (المفضلة)