عمون - د.رحيّل غرايبة - أقدم وزير التربية والتعليم في الأردن على خطوة إصلاحية جبارة سوف تكون بوابة الإصلاح التربوي والتعليمي من أجل الخروج به من غرفة الإنعاش نحو تعليم أبنائنا على الإبداع والابتكار والعقلية النقدية ومنافسة دول العالم. وتمثلت هذه الخطوة: بإلغاء تحية"السلام عليكم ورحمة الله" من الكتب الرسميّة.
يبدو أنّ هذه التحية تزعج بعض الأطراف وذوي بعض الثقافات لأنها تدل على الإرهاب والعنف والتطرف، بالإضافة أنها منسلخة عن تراث الأمة وحضارتها، فضلاً عن الجرس الموسيقي لهذه التحية المزعج لبعض الآذان التي تعودت على تحية أهل التقدم الغربي مثل : باي، وهاي، وشاو وبنجور.
ربما تكون المسألة صغيرة، والحدث لا يستحق الجدل على رأي بعض المحاورين، إذا كان كذلك، فلماذا أقدم هذا الرجل التربوي على الخطوة منذ الأسبوع الأول لتوليه حقيبة التربية والتعليم، وهل كانت هذه التحية تؤرق مضجعه ولم يستطع النوم طوال (70) عاماً، حتى جاء ليقدم على هذه الخطوة بهذه السرعة والجرأة والإقدام المنقطع النظير.
نرجو من الوزير أن يحترم ذوق الشعب الأردني، وأن يحترم أصالته وهويته وانتماءه العروبي الإسلامي المعتدل الوسطي البعيد عن الإثارة وإيقاظ الفتنة بخطوات وقرارات أقل ما يقال عنها أنها غير مدروسة ومتسرعة وموغلة بالسطحية والشكلية المزعجة.
مواقع النشر (المفضلة)