هزت مأساة جديدة ايطاليا السبت مع وفاة طفلين في الثانية والرابعة من العمر يتحدران من نيجيريا على متن مركب ينقل مهاجرين غير شرعيين غداة قرار مثير للجدل اتخذته حكومة برلوسكوني لتمديد حالة الطوارىء لمكافحة الهجرة السرية.
وقد توفي الطفلان خلال رحلة الى ايطاليا على متن مركب ينقل 75 مهاجرا غير شرعي، وقد رميت جثتا الطفلين في البحر كما روى والدهما لفريق الزورق الايطالي الذي جاء لنجدة المهاجرين غير الشرعيين في قناة صقلية جنوب جزيرة لامبيدوزا. وبحسب ما روى الوالد لوكالة الانباء الايطالية انسا، فان ابنه البالغ من العمر سنتين بدأ بالتقيؤ ليلا اثر انطلاق المركب. وقد فارق الحياة سريعا. ثم توفيت شقيقته لاحقا بسبب الجفاف .
واوضح الوالد، وهو نيجيري في الثلاثين من العمر، انه يسافر وحيدا مع طفليه. وقد انطلق المركب المطاطي مطلع الاسبوع من الشواطىء الليبية ليجتاز قناة صقلية، وتم انقاذه السبت من قبل عناصر حرس السواحل الايطالية.
ونقل احد الركاب الذي التهب جرح في رجله، بواسطة مروحية الى مستشفى في باليرمو (صقلية) للعلاج. فيما نقل الاخرون، وبينهم احدى عشرة امرأة، الى لامبيدوزا حيث تكفل بهم مركز استقبال اولي.
ووقعت هذه المأساة فيما قررت الحكومة الايطالية برئاسة سيلفيو برلوسكوني لتوها تمديد حالة الطوارىء على كافة اراضيها لمواجهة التدفق المستمر والاستثنائي لمواطنين من الخارج .
وهذا القرار اثار استنكارا عارما في صفوف المعارضة .
مواقع النشر (المفضلة)