رحلت لكي لا أراك قصيدة ..
تبعثر كياني ..
وتسلب روحي ..
رحلت .. فارحل أنت أيضا ..
وابحث تحت أنقاضي ..
لعلك تراني هناك يا سيدي ..
قصيدة يتيمة .. !
كرهت اسمك ..
فأنا يا سيدي العزيز ..
أخاف أن أكون لك أسيرة ..
أغمضت أذني ..
لكي أنسى لملمة قصائدك ..
وتلوين أحرفك ..
ولعلي أتنفس توبة .. !
تسربت إلي ّ ..
زرت جميع شراييني ..
تسللت إلي ّ ..
بدقة .. ونظام ..
كأنك تعلم تفاصيلي ..
شوّهت عقلي ..
وأتقنت العبث بقلبي ..
كن صادقا ..
أتراك تعلم بجوعي ..
وضعفي .. ؟!
سيدي ..
لا تختال علي ّ ..
لا تفرح كثيرا باعترافاتي ..
فأنا أنثى كاملة ..
وفي داخلي طفلة ..
تحتاج أن تلعب ..
أن تكون سعيدة ..
أن تكون فراشة حالمة .. !
عرفتك أول مرة قصيدة مهذبة ..
فكن كما كنت ..
فأنا أخاف تعثري وتبعثري ..
بين صهيل كلماتك ..!
لا أدري ..
كأني أراك والزهو يلتهمك ..
لا تفرح ..
لا حتى تبتسم ..
لا تنشر أحلاما للسماء ..
فأنا تذوقتها هناك ..
في ذلك العالم ..
حيث لا جسور ..
ولا جدران ..
وكم هي مرة ولاذعة .. !
سأتعرى أكثر ..
ويمكنك أن تختلس النظر ..
ربما تراني من بين كلماتي ..
قصيدة هاربة ..
خائفة من سيولك ..
وطيش حروفك ..
فتكون كما كنت قصيدة مهذبة .. !
آسفة القدر يسرقني ..
خوفا من سرقتك لي ..
فلا تكن أحمقَ ..
وارحل ..
لكي لا أراك قصيدة .. !
سيدي ..
لا تتعلم اصطياد فراشة حرة ..
لأنك ستشقى طويلا ..
أنا أحبك ..
نعم .. أحبك .. فلا تكن حقيقة ..!
كن هكذا ..
لحظات من خيال ..
عابراً في منام ..
وشاعرا مهذبا ..
ليكون ما بيننا حبا عفيفا ..
وذكرى أصيلة .. !
منقول
مواقع النشر (المفضلة)