خاص - منتديات الحصن الأردنية
طالعتنا وسائل الإعلام يوم امس الاربعاء بآخر صرعات الجيش الأمريكي في العراق .. فبعد مرور 7 سنوات على احتلال بلاد الرافدين ، اعترف البنتاجون ولأول مرة بإحدى عملياته في العراق على إثر تسريب شريط فيديو يصور اطلاق مروحية أباتشي النار على مجموعة من المدنيين من بينهم مصورين اثنين واصابة طفلين كانا في مكان الحادث.
ونُشرت المشاهد التي التقطت من على متن مروحية أباتشي مع الحديث الذي دار بين قائدي الطائرة والمراقبة على الأرض حيث تم تصنيف أشخاص كانوا يتجولون في أحد شوارع بغداد على أنهم متمردون مسلحون وطلب الإذن بإطلاق النار .
وأظهرت الصور مجموعة من الرجال يتجولون في أحد شوارع بغداد تم التعرف لاحقا من بينهم على اثنين من صحافيي وكالة “رويترز” هما نمير نور الدين وسعيد شماغ . وبدا بعض الأشخاص مسلحين .
صورة تبيّن الصحافي وهو يحمل كاميرته والتي ظنها قائد المروحية انها (آر بي جيه)
ويبدو أن قائدي المروحية اعتبرا كاميرا أحد موظفي رويترز قاذفة صواريخ “ار بي جي” . وقال إنهما رصدا “5 إلى 6 أشخاص مع قاذفات إي كي -47” وطلبا الإذن ب “إطلاق النار” وهذا ما حصلا عليه على الفور تقريباً .
صورة لمجموعة من المدنيين وبينهم صحفيان بحوزة احدهما كاميرا تصوير
بدء اطلاق النــار من المروحية قبل التأكد من هوية المجموعة
تم قصف الهدف بالكامل وبشكل عشوائي
صورة تُظهر احد المصابين ملقى على الأرض
وبعد إطلاق النار قال أحد قائدي الطائرة إن هناك “جثثاً مكدسة” على الأرض، أضاف “أنظر إلى هؤلاء الأوغاد جثثاً هامدة” فرد الآخر “إنه أمر جميل” . وبعد ذلك، توقفت شاحنة صغيرة لجمع الجثث والجرحى فتعرضت بدورها لنيران مروحيات أمريكية .
توجه احد الباصات الى موقع الحادث لإنتشال المُصاب واسعافه
تم تحديد هدف الاطلاق رغم ان الحالة انسانية بحته
تم قصف الباص ومن فيه وبشكل عنيف
صورة لأحد الشهداء وهو ملقى في موقع الهجوم
يظهر هنا حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة اضافة لجثث الشهداء المتكدسة
يتجمع الجنود الأمريكيون في موقع الهجوم في حين تم العثور على طفلين مصابين تم تسليمهما للشرطة العراقية
وكانت وكالة (رويترز) قد حاولت الحصول على شريط فيديو يصور الواقعة من سجلات البنتاغون وفق قانون حرية المعلومات بعد مقتل شخصين يعملان لديها في تلك الواقعة عام 2007 ثم جاء تسريب هذا الشريط الذي تم تداوله بعد أن وضعه على الإنترنت موقع ويكي ليكس بعد صدور أول اعتراف أمريكي رسمي بحادثة مقتل اثنتين من النساء الحوامل، وكلتاهما أم لأطفال، وقتل طفلة معهما في حادثة اقتحام قوات أمريكية لمنزل في أفغانستان في 12 شباط الماضي، حيث حاول الجنود الأمريكيون التغطية على الجريمة باخراج الرصاص من أجسادهن ثم مسحها بالكحول لإزالة آثار الدماء تسهيلاً للادعاء بمقتلهن في حادث طعن .
وفي هذه الحادثة حاولت وزارة الدفاع الأمريكية الدفاع عن موقفها مؤكدة أن ما وقع في حادث العراق كان لبساً بعد أن اعتقد من في طائرة الأباتشي أن مصور “رويترز” يحمل سلاحاً على كتفه وليس كاميرا، وهو الأمر الذي يكذبه شريط الفيديو، حيث كان يتحدث من في المروحية عن حمل أحدهما لقذيفة “آر بي جي” والتي يبلغ طولها حوالي متر، فيما حجم الكاميرا أقل بكثير .
من هنا تبرز عدّة تساؤلات حول شرعية الجيش الأمريكي في العراق والدول المحتلة الأخرى ، لتتأكد لدينا صحة الوقائع التي يعيشها الشعب العراقي ، وسياسة الإرهاب الممنهج التي تتبعها امريكا في العراق وافغانستان، وما تتبعه اسرائيل ايضا في فلسطين.
اترك التعليق اليكم ..
الفيديو الذي تسرب من البنتاجون على لسان موقع ويكي ليكس
مواقع النشر (المفضلة)