دافع بيرت فان مارفيك مدرب منتخب هولندا عن مهاجمه روبن فان بيرسي وقال إن اللاعب يدخر أفضل مستوياته للمباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم أمام منتخب اسبانيا.
وفشل فان بيرسي الذي يلعب كمهاجم وحيد في تشكيلة هولندا في أن يكون عند مستوى التوقعات وسجل هدفا واحدا في البطولة حتى الآن فيما يتقاسم زميله ويسلي سنايدر صانع لعب هولندا صدارة قائمة الهدافين مع الاسباني ديفيد بيا برصيد خمسة أهداف لكل منهما.
لكن فان مارفيك لا يرى أي سبب يدعو للشك في قدرات المهاجم فان بيرسي بداعي أن مستوى اللاعب يتطور خلال البطولة الجارية.
وقال فان مارفيك اول من امس الخميس "لقد تطور فان بيرسي كثيرا خلال المباريات الأخيرة وتبقى ثقتي كبيرة فيه. أعتقد أنه سيقدم أفضل مستوياته في المباراة المقبلة."
ويملك فان مارفيك تشكيلة خالية من الغيابات للاختيار من بينها لمواجهة اسبانيا باستاد سوكر سيتي في المباراة النهائية يوم غد الأحد بعدما انتهى إيقاف الثنائي جريجوري فان دير فيل ونايجل دي يونج.
واعترف المدرب الهولندي بأنه بدأ التفكير بعد التقدم 3-1 يوم الثلاثاء الماضي في الدور قبل النهائي على اوروغواي في اقتراب بلاده من الوصول لنهائي كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1974 و1978.
لكن رغم أن الفوز 3-2 على اوروغواي جعل فان مارفيك يرتقي لفئة المدربين الأفذاذ في هولندا رينوس ميتشلز وإرنست هابل الا أنه أكد أنه لم يفكر في نفسه.
وقال فان مارفيك في مؤتمر صحافي اول من امس الخميس "لست من نوعية الناس التي تفكر في نفسها بالوجود في مباراة مثل هذه وسوف اخوضها فقط باعتبارها أهم مباراة في مشواري."
وأضاف "نحن (في الجهاز الفني) تحدثنا كثيرا عنها لكننا لا نتعامل معها بشكل مبالغ فيه. إننا نتعامل في حقيقة الأمر مع المباراة كما اعتدنا دائما رغم أننا نشعر باهتمام أكبر من كل وسائل الإعلام بنهائي كأس العالم لكن ذلك لن يغير من أسلوب استعداداتنا"
وفازت هولندا في آخر 14 مباراة رسمية لكن الفريق لم يقدم حتى الآن كرة القدم الممتعة المعروفة عنه.
ويثق فان مارفيك في أن منتخب هولندا تبقى أمامه الفرصة لمزيد من التطور والثبات في مستواه وقال "لقد فزنا بست مباريات على التوالي في هذه البطولة وقدمنا في بعض الفترات أداء جيدا لكن أحيانا نتراجع بشكل حاد.وذلك عندما لا نترجم الأداء الهجومي القوي الى هدف"
ومنتخب هولندا الوحيد الذي فاز في كل مبارياته بكأس العالم الجارية لأن منافسه منتخب اسبانيا خسر مباراته الافتتاحية أمام سويسرا قبل أن يشق طريقه بانتصارات متتالية حتى بلغ المباراة النهائية.
ولم يسبق لهولندا أو اسبانيا إحراز لقب بطولة كأس العالم.