عادة ما يكون مشهد اختيار أفضل لاعب في كأس العالم، محصورا بين لاعبين أو ثلاثة على ابعد تقدير، ولكن في النسخة الحالة غاب هذا المفهوم، لعدم ظهور نجم بارز أو اثنين يجعل النقاد يتفقون عليهما،قبل انطلاق مونديال جنوب افريقيا كان الحديث يدور عن الارجنتيني ليونيل ميسي، وعما سيفعله في الظهور الاول له بعد "العجائب" التي قدمها مع برشلونة الاسباني، ولكنه ابقى مقولة انه لاعب نادي وليس منتخب مدار بحث،وخرج من سباق الحصول على الجائزة التي توحدت للمرة الأولى بين الاتحاد الدولي وفرانس فوتبول، أما كريستيان رونالدو فلم يقدم ما يشير الى أنه حتى يستحق المبلغ الذي دفعه له ريال مدريد وأكمل موسمه الفاشل نادويا ودوليا. أما الخاسر الأكبر فكان الانجليزي واين روني الذي عول عليه منتخب "الأسود الثلاثة" ليكون صاحب الأداء المبهر في المونديال ويقودهم لمراحل بعيدة في المونديال، ولكنه سقط امام المنتخب الالماني،وحتى كاكا الذي كان يملك المواصفات والاوراق ليقدم اعتماده كأبرز لاعب في البطولة ولكن خروج البرازيل في دور الثمانية جعل اللقب ضرب من الخيال.والحديث عن الفرنسي ريبري الذي قدم موسما رائعا مع ميونخ ينحصر في انه كان لاعبا عاديا في منتخب اقل من عادي.
غياب هذه الأسماء عن ساحة التنافس عزز من غياب "النجم الأوحد" في المونديال، فلم نر سحر زيدان 98 و2006 ، ولا مارادونا 86 ولا روماريو وباجيو 94 ولا ماتيوس 90 ولا كوكبة نجوم 82، برزت اسماء انيستا وتشافي هيرناندز وفيا وفورلان وشنايدر وروبين ولكن دون ان يكون احد هذه الاسماء صاحب اداء مبهر وعلامة فارقة وصانع انتصارات فريقه.
ترى من سيكون نجم مونديال جنوب افريقيا 2010، حيرة الاتحاد الدولي والنقاد كبيرة وجعلتهم يطرحون 10 اسماء للتنافس على هذا اللقب الذي كان سابقا محصورا بين اثنين او ثلاثة لاعبين، قد يكون المشهد الختامي لكأس العالم مخرجا لعملية الاختيار، فمن كان مرشحا للجائزة ومنتخب بلاده يفوز باللقب سيكون الأقرب للجائزة ويجنب الاتحاد الدولي حيرة الاختيار. أما نحن متابعو سنبقى على قناعة بأن البطولة لم تفرز نجما بحجم زيدان أو مارادونا او ماتيوس وباجيو.
مواقع النشر (المفضلة)