
يبدا طلبة المدارس عامهم الدراسي الجديد اليوم الثلاثاء بعد قرار تاخير الدوام لمدة اسبوعين عن المعتاد وذلك لتزامن بداية العام الدراسي الذي كان من المفترض ان يكون مطلع الشهر الحالي مع شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفطر السعيد.
وجاء تاخير العام الدراسي فرصة ثمينة لاجهزة وزارة التربية والتعليم لاتخاذ الترتيبات والتدابير اللازمة لبداية العام الدراسي والتهيئة لاستقبال الطلبة ولبعث الاستقرار من اول يوم دراسي لـ 1,6 مليون طالب وطالبة يلتحقون اليوم بمدارسهم من مختلف السلطات التعليمية وزارة التربية والتعليم ، والقطاع الخاص ووكالة الغوث والثقافة العسكرية ، منهم قرابة (110) الاف من الطلبة الجدد الذي سيلتحقون بالمدارس في الصف الاول منهم 73 الفا في المدارس الحكومية.
وزارة التربية والتعليم سعت مبكرا لتوفير الكادر التعليمي من خلال التعيينات الجديدة واجراء التنقلات الداخلية والخارجية للمعلمين من اجل الدفع نحواستقرار العام الدراسي ، حيث رفدت الميدان بـ 1714 معلما ومعلمة من التعيينات الجديدة لتغطية المدارس بالشواغر التعليمية المختلفة ، وهي بانتظار دفعات اخرى من التعيينات .
ورغم ما تم رفده من التعيينات الا ان الوزارة تتوقع ان يكون هناك نقصا في بعض المناطق من الشواغر من التخصصات العلمية من فئة الذكور وهي الرياضيات ، الكيمياء ، الفيزياء ، علوم ارض واحياء وذلك وفي ظل عدم توفر هذه التخصصات في ديوان الخدمة المدنية وفي ظل نسبة الاستنكاف عن التعيين في ملاك الوزارة من فئة الذكور التي تجاوزت في الدفعة الاولى عن 15 % .
بدورها وزارة التربية والتعليم وضعت خطة لتدارك اي نقص من المعلمين والمعلمات التي قد تواجه بداية العام وذلك بالتعاون والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية حيث طلبت من مديريات التربية والتعليم استغلال الزوائد من المعلمين والمعلمات لخفض التعيين على حساب التعليم الاضافي وضبط النفقات والتعمييم على الميدان بالاستفادة من مساعدي مديري المدارس لاعطائهم نصاب حصص في التخصصات المطلوبة والاستفادة من المشرفين التربويين لاعطائهم بعض الحصص وذلك مقابل اجر مالي .
ووضعت الوزارة عدة بدائل لمعالجة اي نقص من المعلمين واذا لم يتوفر مخزون كاف مثل طلب المعلمين عن طريق الاعلان المفتوح عن شواغر التخصصات العلمية المطلوبة وكذلك استثمار الكادر العلمي للمرحلة الاساسية الدنيا من حملة البكالوريس في التخصصات العلمية المطلوبة ودراسة امكانية نقلهم ضمن المديرية الواحدة للتدريس في المرحلة الثانوية اوالاساسية العليا .
كما سيتم اشراك المعلمين من التخصصات المطلوبة بين المدارس الثانوية ضمن المديرية واحدة وتوفير مواصلات لهم للتنقل ، اوقيام الوزارة بتكليف المعلمين بحصص اضافية فوق النصاب المقرر مقابل اجر مالي.
ومن الخطط المستقبلية التوسع في نظام البعثات مدفوعة الثمن للطلبة وعلى نفقة الوزارة والتركيز على المناطق النائية.
واستكملت عملية توزيع الكتب المدرسية على المديريات والمدارس حيث تم رفد الميدان التربوي بحوالي 23 مليون كتاب مدرسي بحيث تبدا اليوم وفي جميع المدارس عملية توزيع الكتب المدرسية على الطلبة حيث سيتم توفير كتب الصفوف الاربعة الاولى بشكل مجموعات متكاملة ومغلفة على المقاعد الدراسية .
وتشير معطيات الوزارة الى ان ان مجموع العناوين التي تم طباعتها من الكتب المدرسية ولجميع المراحل الدراسية 356 عنوانا بكلفة مالية اجمالية تقدر بـ 12 مليون دينار .
وحسب ذات المعطيات لن يكون هناك اي زيادة على اثمان الكتب المدرسية للعام الحالي وان الكتب ستكون ضمن متناول الجميع بحيث توزع كاملة مجانا على الطلبة في المدارس الحكومية باستثناء المرحلة الثانوية تباع لهم باسعار رمزية ومناسبة لجميع فئات الطلبة.
وفيما يتعلق باثمان الكتب المدرسيبة فقد عممت الوزارة على المدارس الحكومية والخاصة كتيبا باثمان الكتب المدرسية للعام الحالي لتكون بمتناول الجميع والاطلاع عليها ، علما بان بيع الكتب بالمدارس الخاصة هوبالسعر الاعتيادي المقرر من قبل الوزارة وان هناك العديد من المدارس الخاصة لا تلتزم .
وفيما يتعلق بالزي المدرسي سيتوجه الطلبة سواء من الذكور اوالاناث بالزي المدرسي المعمول به بحيث لم يطرأ اي تعديل في العام الدراسي الجديد على الزي المدرسي الموحد اذ تم تاجيل موضوع اعادة النظر بالزي المدرسي .
الى ذلك ستقوم فرق من الوزارة واعتبارا من اليوم بمتابعة سير العام الدراسي الجديد عن كثب بزيارات الى جميع مديريات التربية والتعليم والوقوف على واقع الحال واحتياجات المديريات والمدارس في كل مايتعلق بالكتب المدرسية والصيانة والموارد البشرية والنقص فيها وتدوين ذلك من خلال نماذج معدة ، وتناط بهذه الفرق حل اوتذليل اي اشكالية قد تواجه المديريات ميدانيا .
مواقع النشر (المفضلة)