http://www.alrai.com/img/191000/190945.jpg
تمكن فريق من أطباء مركز الحسين للسرطان من استئصال ورم سرطاني زنته ( 5ر25) كغم من كلية طفل عمرة عامين دون حدوث أي مضاعفات.
وأكد الفريق الطبي الذي تكون من أربعة استشاريين وأجرى العملية في (5) ساعات في مؤتمر صحفي عقد أمس في المركز إن الطفل وهو عراقي الجنسية يتمتع الآن بصحة جيدة وغادر إلى منزله وهو يراجع العيادات (...) وأوضح الفريق ان العملية تعد ناجحة حسب المقاييس الطبية العالمية.
وأكد رئيس وحدة الأورام الصلبة وأورام الأعصاب للأطفال الدكتور إياد سلطان ان الورم شكل حوالي 40% من وزن الطفل ولم تحدث خلال العملية أي مضاعفات بالرغم من ضخامة الورم مقارنة مع وزن الطفل.
وقال يعتقد أن الطفل قد أصيب بالورم عندما كان في شهره الثامن وخضع للعلاج الكيماوي في العراق ثم أوقف العلاج لعدم جدواه. لكن والدي الطفل استمرا في طرق أبواب جديدة لإنقاذ طفلهما حيث تم عرضه على مراكز ومستشفيات عديدة إلى أن تم إدخاله إلى مركز الحسين للسرطان وتم قبول الحالة لإجراء علاج تلطيفي وبعد دراسة الحالة تم الاتفاق على إعطاء العلاج الكيماوي للمصاب ومن ثم استئصال الورم.
من جانبهما اوضح كل من الدكتور خليل غندور والدكتور معن مصاروة بأن العملية كانت معقدة للغايةر وقد تم التحضير لها عبر لقاءات طبية متكررة لنخبة من أخصائيي الجراحة وأورام الأطفال والأشعة التشخيصية والعلاجية.
وأشارا إلى أن الطاقم الطبي الذي أجرى العملية عمد إلى ربط الأوعية الدموية المؤدية إلى الورم قبل الاستئصال الكامل للورم للتأكد من قدرة القلب على التأقلم مع التغير المفاجىء في جريان الدم وبعد التأكد من سلامة الإجراءر تم قطع الأوعية الدموية تماماً أثناء العملية واستئصال الورم كاملاً دون مضاعفات تذكر.
وقالا إن حجم الورم كان مخيفا ويعد اكبر ورم يمر على تاريخ المركز وكان ملتصقا بعدد من أعضاء الجسم الحيوية مثل (البنكرياس والطحال والقولون وهذا شكل تحديا للفريق بان يستطيع إزالة الورم دون المساس بالأعضاء الملاصقة لها.
وبينا إن الورم بدأ في الكلية اليسرى للطفل لذا تم استئصال الكلية والعقد اللمفاوية والورم معا لضمان عدم عودته مرة ثانية للطفل.
وأكد الدكتور سلطان أن الإصابة بمثل هذا النوع من الأورام هو أمرُ نادر الحدوث وغالباً ما يكون الخيار الجراحي إضافة إلى العلاج الكيماوي هو الخيار الأنجع في علاج هذه الأورام للوصول إلى الشفاء التام.
وقال أن المريض الآن بحالة جيدة وأن فرصته في الشفاء الكامل مرتفعة جدا حيث قرر أخصائيو أورام الأطفال في المركز إيقاف العلاج الكيماوي بعد النجاح التام الذي أسفرت عنه العملية الجراحية.
وتطرق إلى كلفة العملية وقال بلغت (25) ألف دينار تكفلت بدفعها جمعية الخير العراقية مشيرا إن نسبة نجاح العملية وصل إلى 95% وقال: سلطان إن علاجات سرطانات الأطفال بشكل عام تحسنت وارتفعت نسب الشفاء لديهم.
وقال لا يزال مرض سرطان الدم اللوكيميا يأتي بالدرجة الأول بالإصابة بالنسبة إلى الأطفال بنسبة 35% يلية الدماغ بنسبة 25% ثم اللمفوما الغدد اللمفاوية 15% والأورام الصلبه الباقية بنسبة 25% .
وقال سلطان لا زالت لدينا مشكلة التحويل المتأخر للأطفال المصابين بالسرطان للعلاج.
مواقع النشر (المفضلة)