التمكين القيادي للشابات.. دورة عقدها مركز إعداد القيادات الشبابية في المجلس الأعلى للشباب، برعاية مندوب الأميرة بسمة بنت طلال، رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور عاطف عضيبات.
لينا القرعان وتمارا محارمة ولميس النعيمات.. قصة لشابات تحققت لهن الفرصة للمشاركة في هذه الدورة؛ التي هدفت إلى تزويدهن بالمعلومات والمعارف الأساسية المتعلقة بمهارات التمكين القيادي والمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالمهارات القيادية.
كما تمكنت إسراء العواملة وحلا عريقات ورفيقة الحجاحجة إضافة إلى أقرانٍ لهن من الشابات من اكتساب إدراك أهمية القيادة في الحياة العملية، والتعرف على صفات الشخصية القيادية ودورها الريادي في المجتمع، خصوصاً بعد لقاء جمعهن مع شخصيات قيادية على صعيد الحركة النسوية.
وزيرة السياحة والآثار مها الخطيب أكدت للمشاركات أن تجربة المرأة الأردنية في مجال القيادة وتولي المناصب القيادية في الحكومة والمجالس التشريعية وفي القطاعات الخاصة، أثبتت النجاح والتميز وحققت الإنجازات في مختلف الصعد.
كما أبرزت أسمى خضر تاريخ الحركة النسوية في الأردن ومراحل تطورها، مؤكدة أن كل إنسان قادر على أن يكون قائداً في مكانه، مشيرة إلى أهمية بناء القيادات الشابة، باعتبارها إحدى الأدوات الأساسية لتأهيل القيادات النسوية.
ولفتت في محاضرة لها خلال الدورة أن المرأة الأردنية قادرة على إحداث التغيير المطلوب ومواجهة التحديات وتذليل العقبات والمشاكل لتحقيق النجاحات للمصلحة العامة.
وفي محاضرة له ألقى الدكتور عبدالله عليان الضوء على أهمية القيادة ودورها في تنمية وتمكين الشابات قيادياً؛ وعرّفت الدكتورة منتهى عبيدات القيادة والمواطنة للمشاركات، مشيرة إلى وجود علاقة واضحة بين الانتماء والمواطنة، الأمر الذي يؤثر إيجابا على إيجاد قيادات نسوية واعدة.
وأشار الدكتور محمد السريحيين إلى أهمية التركيز على روح العمل مع الفريق، الأمر الذي يؤدي إلى قرارات ذات نوعية أفضل، ويطور العلاقات بين الأعضاء، ويولد نطاقاً واسعاً من الأفكار.
وفي حفل الافتتاح شدد الدكتور عضيبات على أهمية التمكين القيادي وأثره على تمكين الشباب من القيام بدورهم في المجتمع، مبيناً أهمية الدورة في تمكين الشابات ليصبحن قياديات وتمكينهن قيادياً سواء في الجامعات أو في أماكن عملهن، من أجل الوصول إلى مستوى طموح جلالة الملك.
وبين في بداية المحاضرة التي القاها على هامش الافتتاح أن الاردن وبفضل قيادته الهاشمية تمكن من أخذ موقعه الريادي على صعيد دول العالم، نظرا لخصوصية الدور والجهود التي تقوم بها القيادة الحكيمة.
ولفت إلى دور المجلس في استلهام الرؤى والطموح من جلالة الملك الذي يولي الشباب جل الاهتمام للنهوض بهم وتمكينهم قيادياً.
من جانبه أكد مدير مركز إعداد القيادات الشبابية موسى العودات في حديث للملحق أهمية الدورة بتزويد المشاركات بالمعلومات والمعارف الأساسية فيما يتعلق بمهارات التمكين القيادي والمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالمهارات القيادية؛ من حيث المفهوم والنظريات والخصائص والتحولات الحديثة للقيادة بما ينعكس على الأداء بكفاءة وفاعلية.
وبين أن الدورة تستهدف الشابات من طلبة الجامعات وتجمع لجان المرأة الوطني الأردني والقرى الصحية، مشيداً بدور رئيس المجلس وجهوده للانطلاق في برامج المجلس على نحو نوعي، يضمن تمكين الشباب والنهوض بقدراتهم.
وأكد أهمية الشابات في المجتمع باعتبارهن محوراً مهماً من محاور التنمية وشريكاً فاعلاً في مسيرتها وتتوقف مشاركتها علي ما يكفله لها المجتمع من حقوق وما يتيحه لها من فرص المشاركة في جهود التنمية والتحديث والتطوير والإصلاح.. وذكر أن الشابات يعشن عصراً يتيح لهن المزيد من الانطلاق في خدمة مجتمعهن ويكفل لهن حقوق التعلم والعمل والمشاركة ويحث على تواجدهن الإيجابي على مختلف ساحات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. مشيراً إلى ما تحقق للشابات من مكاسب في العديد من القضايا المحورية التي منها التعليم والصحة والتشريعات وتولي المناصب القيادية والتمكين الاقتصادي وخوض غمار الانتخابات.