قال مسؤول في متحف فكتوريا الوطني بأستراليا الجمعة إن لوحة كانت تعزى للرسام الهولندي الشهير، فنسينت فان غوخ، منذ أكثر من 70 عاماً، ويبلغ سعرها 21 مليون دولار ليست للفنان الشهير، وذلك بعد أن وجد خبراء في مجال اللوحات أن زملاء معاصرين لجوخ رسموها على الأرجح. وقال مدير المتحف، جيرارد فوغان، إن فريقاً من الخبراء المتخصصين في متحف فان غوخ في هولندا وجد اختلافات جوهرية في الأسلوب باللوحة المنسوبة إليه، وأنها على الأرجح من عمل فنانين معاصرين له، وفقاً للأسوشيتد برس.
واللوحة المشار إليها هي لوحة "رأس رجل"، والتي وصلت إلى أستراليا في العام 1939 كجزء من معرض للفن المعاصر لمالكه كيث ميردوخ، والد الإمبراطور الإعلامي، روبرت ميردوخ.
وأصبحت اللوحة جزء من أستراليا مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، وقام المتحف بشرائها في العام 1940 مقابل 3500 دولار أمريكي في ذلك الوقت.
وقال فوغان: "لقد تم شراء اللوحة باعتبارها من أعمال فان غوخ، وتم قبولها باعتبارها كذلك طوال أكثر من عقد قبل أن يشتريها المتحف."
وشدد مدير المتحف الوطني على أن اللوحة تم عزوها خطأ إلى فان غوخ.
وأضف فوغان: "ثمة أهمية كبرى لتوضيح أنها ليست مزورة أو عملية تزييف.. إذ لا يوجد ما يشير على أن أحداً قام بإنتاج هذه اللوحة وتمريرها باعتبارها عملاً قام به فان غوخ بنفسه."
وكان موضوع مصداقية اللوحة قد ثار للمرة الأولى في شهر أغسطس/آب الماضي، عندما كانت تعرض في معرض "دين غاليري" في أدنبرة، باسكتلندا.
وقال النقاد إن العمل المؤرخ في العام 1886، يتميز بأسلوب مختلف عن أسلوب فان غوخ خلال الفترة نفسها، كما أنها لم تذكر في أي من رسائل الفنان الهولندي.
وعلى الإثر وجهت الدعوة لفريق الخبراء في متحف فان غوخ بهولندا للتحقيق من اللوحة.
وقدرت قيمة اللوحة، باعتبارها من أعمال فان غوخ، بنحو 21 مليون دولار.
مواقع النشر (المفضلة)