بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقعطوا أرحامكم ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ان أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل يوم خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ))
رواه أحمد ورجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
الرحم من الله فمن وصلها وصلوا الله ومن قطعها قطعوا الله والارحام هم الاقارب
كالأم والأب والأخوه وغيرهم من الأقارب وهم ليس أهل الزوج أو الزوجه
كما يفهم بعض الناس فهؤلاء يطلق عليهم أصهار وليس ارحام
وصلة الرحم واجبه علينا نحن المسلمين وان تعذرت الزياره لهم لبعض الاسباب
فلا مانع من مواصلتهم بالاتصال بهم ومتابعة أحوالهم والوقوف بجانبهم وقضاء حوائجهم
والدعاء لهم وزيارة مريضهم وحضور مناسباتهم وان نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم
كما يجب التصدق على الفقراء والمحتاجين منهم
قال تعالى (( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون ))
ونجد في وقتنا الحاضر وللأسف الشديد أن قطع الرحم أنتشر بين الناس
وأصبح البعض لايهمه الا نفسه ومصالحه وتجده منقطع عن أقاربه
ولايراهم الا في المناسبات هذا اذا حضر مناسبه لهم
واولى الناس بصلة الرحم الوالدين ثم الاخوه ثم الاقرب فالاقرب وللوالدين حقوق كثيره على الابناء
ومقاطعتهم من العقوق والعياذ بالله لذلك علينا البر بهم وزيارتهم باستمرار
ومتابعة احوالهم أول بأول لانهم من اولى الناس بصلة الرحم
قال تعالى (( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ))
وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم
من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه
الراوي:-المحدث:الألباني - المصدر:مشكلة الفقر- الصفحة أو الرقم:42
خلاصة حكم المحدث:صحيح
كما قال عليه الصلاة والسلام من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه
الراوي:أنس بن مالكالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:2067
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
فهيا بنا يا اخوتي نشد الهمم لصلة الرحم فمن لهو خاله أو عمه أو غيرهم من الارحام
ولم يصلهم من مده طويله فليصلهم ويستمر في الصله لينال الاجر والمثوبه في الدنيا والاخره
مواقع النشر (المفضلة)