إليگ أعتذر . . !
أعتَذر لَك , فأنتَ رجل كامل المُواصفاتِ لكنكَ لا تُعجبني !
أعتَذر لَك , فوُجودك في حَياتي لم يَكن من ضِمن أحلامي الكَبيرة ولا الصَغيرة حتّى ,
أعتَذر لك , فكُل كلمات الحُب والغَزل التي نَطقها قلبَك لم أكن أشعُر بها ,
أعتَذر لك , فكُل مواقِفك الرُجولية و شَهامتَك لم تُرضِ غُرورَ قلبي ,
أعتَذر لَك , لكوني أنثى المُتكبرة , ,
أعتَذر لَك , ففي كُل لحظاتِ ضعفي كنتُ أجدك بجانبي , وفي كل
لحظاتِ يأسي كنتَ قُربي , وفي كل لحظاتِ حُزني كنتَ ظِلي بينَما
لا أذكُر يوماً أنني ساندتُك في مُشكلة ,
أعتَذر لك , لأنك أحبَبتني ولم أقابلَ هذا الحُب سوى بكَلمة شُكراً ,
أعتَذر لصِدق قلبَك , حين كان يأتيني ويقول لي أعلم بأنك حَزينة وأنّ
أمر ما قد أصابَك و كنتُ ألعَن قلبي آلافَ المرات كيف كانَ يشعُر
بحُزني دونَ أن أنطِق بينما لم يَشعُر قلبي بك ولو لِمرة !
أعتَذر لدفءِ صوتِك , فهو لم يُبعثِرني يوماً ولم أشعُر بأنه كالأم الحَنون
رغمَ أنه كان كذلِك !
أعتَذر لرَحيق عَينيك , التي بَكت على فِراقي كَثيراً ولم تَبكِ عينايَ
على فراقِك لحظة !
أعتَذر لَك , فحُبك لم يَكن بيَدي ولو كان لتَحولتُ إلى ساحِرة
ورددت " آبراكدابرآ " كثيراً حتّى يُحبكَ قلبي ,
لكنَ الحُب من الله هُو فقَط من
يَزرع فينا هَذه البِذرة لا أستَطيع أن اخونَ
نفسي وأتظاهَر بحُبك , لا أستَطيع !
مواقع النشر (المفضلة)