علن رئيس قائمة الحق للانتخابات النيابية النائب السابق اللواء المتقاعد عبدالجليل المعايطة انسحابه من المشاركة بالانتخابات النيابية ومن قائمته التي يترأسها.
وبرر المعايطة خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالكرك انسحابه بأن الانتخابات الحالية لن تكون مختلفة عن سابقاتها، من حيث "تزوير إرادة الناخبين من خلال عمليات شراء الأصوات بشكل واسع"، مؤكدا أنه "كان قد قرر الترشيح على القائمة الوطنية بقائمة يرأسها بعد أن أعلنت أجهزة الدولة على اختلافها نزاهة الانتخابات المقبلة".
وبين أنه ومنذ اليوم الأول للدعاية الانتخابية "أدرك أن التزوير الذي تعهدت الدولة بمنع حدوثه أخذ شكلاً آخر، وهو مصادرة إرادة الشعب من خلال المال السياسي، والذي تجلى واضحاً بالشارع".
وأشار إلى أن سعر الصوت أو سعر الإنسان الأردني، وفق تعبيره، أصبح مطروحاً للتداول، مشيرا إلى استغلال الكثير من المرشحين والقوائم الوطنية بشكل خاص هذه المرحلة بالكشف عن قوتها المالية لاستمالة الناخبين وجلب انتباههم.
وأضاف أن ما يجري بانتخابات البرلمان المقبل، بالإضافة للمقاطعة الواسعة للانتخابات ومعارضة القانون الذي ستجري على أساسه هذه الانتخابات، "دفعه للقناعة بأن مخرجات هذه الانتخابات لن تكون قريبة لأدنى متطلبات الشعب، ولن تكون بالمستوى الذي يعبر به عن حاجات وتطلعات الوطن والمواطن".
وشدد المعايطة على أن "المال السياسي لن يخرج برلماناً وطنيا يرضى عنه الشعب، حيث سيكون عرضة للطعن والتشهير"، مؤكدا أنه وصل للقناعة بأن أي حملة انتخابية وخاصة القوائم الوطنية لن يتسنى لها النجاح ما لم تكن مرتكزة على المال الكافي لتغطية احتياجاتها الشرعية وغير الشرعية.
وأكد أنه تلقى عروضا من بعض الأشخاص لتمويل حملته الانتخابية، غير أنه رفضها لأنها "لا تتوافق" مع قيمه التي تربى عليها خلال خدمته بالقوات المسلحة.
وقدم المعايطة خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره مؤآزرين ومتابعين اعتذاره لكل من سانده من المؤازرين والمؤيدين له في حملته الانتخابية في مختلف مناطق الوطن.



لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا