عواصم - وكالات - قال دبلوماسيون انه يبدو ان تحقيقا تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما اذا كانت ايران تسعى لانتاج قنبلة ذرية قد تعثر في حين تمضي ايران قدما ببطء ولكن بثقة في برنامج حساس لتخصيب اليورانيوم.
وتوقعوا أن يظهر ذلك في تقرير الوكالة المنتظر يوم الاثنين المقبل .
وفي أيار قالت الوكالة ان ايران تخفي فيما يبدو معلومات مطلوبة لتفسير مزاعم لاجهزة مخابرات عن انها تعمل على مشروعات لمعالجة اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتعديل الجزء المخروطي في مقدمة الصاروخ بشكل يلائم حمل رؤوس نووية.
دعا محمد البرادعي مدير الوكالة ايران في ذلك الوقت الى ''الكشف الكامل'' الذي يتجاوز مجرد النفي دون توفير حرية دخول للمواقع والاطلاع على المستندات او اجراء لقاءات مع مسؤولين معنيين لدعم مواقفها.
وقال دبلوماسيون على صلة بالوكالة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لانه غير مصرح لهم بالحديث عن أمور سرية ان محادثات متابعة اجريت في فيينا وطهران خلال فصل الصيف ولكن يبدو انها لم تصل الى شيء.
وقال دبلوماسي أوروبي محذرا مثل غيره من ان الصورة كاملة لن تتضح الا من خلال تقرير البردعي المنتظر ''المعروف انه لم يتم احراز تقدم فيما يتعلق بتوضيح ما اذا كانت هناك ابعاد عسكرية محتملة للبرنامج''. وقال دبلوماسيان ان ايران رفضت منح الوكالة حرية دخول في أب لورش عمل ربما تكون على صلة باعادة تصميم المقدمة المخروطية للصواريخ.
وقال دبلوماسي اخر ''ابلغنا ان التقرير سيكون سلبيا''. وقال اخرون ان ايران خفضت تعاونها الى الحد الادنى بموجب اتفاقها مع الوكالة.
ويعني ذلك السماح بعمليات تفتيش دورية محدودة للمواقع النووية المعلنة والعاملة وعدم السماح بحرية دخول تقول ايران انها قد تهدد امنها ولا تشمل سوى منشات عسكرية تقليدية خارج نطاق اختصاص الوكالة.
وقال دبلوماسي بارز خبير في التعاملات بين ايران والوكالة ''انهم لا يريدون زيارات لمواقع دفاعية وطنية''.
وقال ان ايران تخشى ان يستخدم اعداؤها -الولايات المتحدة واسرائيل- مثل هذه الزيارات ''للحصول على احداثيات لهجمات مستقبلية وتحديد اشخاص مهمين لاستهدافهم''.
وأضاف ''انها ليست مجرد حكايات عن اساليب ايران في التعطيل. هناك مأزق. فصدق المزاعم عن دراسات /لانتاج قنبلة/ لا يمكن اثباته بشكل قاطع''.
ورفضت ايران المزاعم الاميركية في الاساس عن ابحاث ''التسلح'' قائلة انها ملفقة ولا أساس لها من الصحة.
في غضون ذلك ، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امس ان اي حل عسكري للمواجهة مع ايران بشأن طموحاتها النووية غير مقبول وانه لا حاجة في الوقت الراهن لفرض مزيد من العقوبات على طهران.
وفي كلمة القاها في الاجتماع السنوي لنادي فالداي الذي يضم صحفيين وخبراء في شؤون روسيا قال ميدفيديف ''يجب الا نأخذ اي خطوات من جانب واحد. من غير المقبول اختيار السيناريو العسكري. سيكون هذا شيئا خطيرا''.واعلن مسؤول روسي ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وصل امس الى موسكو في زيارة عمل سيبحث خلالها في الملف النووي الايراني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن المسؤول في وزارة الخارجية الروسية ايغور لياكين فرولوف ان وزيري الخارجية سيناقشان ''مجموعة كبيرة من القضايا الثنائية والمسائل الدولية الحالية بما في ذلك مشكلة الملف النووي الايراني''.
منقول عن جريدةالرأي
مواقع النشر (المفضلة)