باغمان - ا ف ب - قتل حاكم ولاية لوغار الافغانية امس قرب كابول عندما اصطدمت سيارته بعبوة ناسفة في آخر اعتداء ينسب الى حركة طالبان التي تتصاعد هجماتها بعد سبع سنوات من الاطاحة بها من السلطة.
واوضح الجنرال علي شاه باكتيوال المسؤول عن التحقيق ان الحاكم عبد الله ورداك وسائقه واثنين من حراسه، قتلوا في عملية تفجير عن بعد على طريق يبعد 500 متر من منزل الحاكم قرب باغمان البلدة الواقعة على بعد 20 كلم غربي كابول.
وقال الجنرال ان هذا من عمل الارهابيين الذين يريدون قتل الشعب الافغاني .
وعزا متحدث باسم الداخلية الاعتداء الى اعداء افغانستان وهي عبارة تستخدم عادة من السلطات للاشارة الى طالبان.
واوضح الجنرال ان السيارة المصفحة لحاكم ولاية لوغار المحاذية لكابول، طالها دمار كبير جراء الانفجار الذي حدث بعد مرور سيارة اولى مرافقة للحاكم. وهذا الحاكم هو قيادي سابق للمجاهدين الافغان ضد الاحتلال السوفياتي ووزير سابق لذوي الاحتياجات الخاصة في حكومة الرئيس حميد قرضاي، وهو اول حاكم ولاية يقتل في افغانستان منذ اغتيال حكيم تانيوال حاكم ولاية باكتيا في ايلول 2006. ولقي حاكم نورستان حضرة دين نور حتفه في بداية ايلول حين انحرفت سيارته عن الطريق ووقعت في نهر.
وفي افغانستان 34 ولاية.
ويدل الاعتداء الاخير على تصاعد اعمال العنف في افغانستان حيث قتل اكثر من 200 جندي هذا العام بينهم بريطاني قتل الجمعة في جنوب البلاد وحيث تسجل يوميا حوادث بين القوات الحكومية وعناصر طالبان.
وهاجم عشرات من عناصر طالبان الجمعة المواكبة الافغانية لقافلة لوجستية في غرب افغانستان ونجم عن الكمين مقتل خمسة حراس على الاقل وعشرة من عناصر طالبان، بحسب السلطات.
واقر الجنرال مايكل مولر اعلى ضابط اميركي في افغانستان، الاسبوع الماضي امام لجنة في الكونغرس، ان التحالف يجد صعوبة في مواجهة الوضع.
واكد لا اعتقد اننا بصدد الانتصار في افغانستان لكني مقتنع بانه يمكننا تحقيق ذلك .
واعتبر وزير الدفاع الاميركية روبرت غيتس من جانبه اثناء جلسة الكونغرس ذاتها ان تمرد طالبان آخذ في الاتساع في افغانستان.
واضاف ان انعدام الامن سيستمر في افغانستان الى حين حرمان المتمردين من قواعدهم الخلفية في باكستان .
وانتقد وزير الدفاع الاسترالي جويل فيتزغيبون من جانبه بطء احراز التحالف تقدما في افغانستان معربا عن خشيته من ان يتوقف الرأي العام عن دعم تدخل استراليا في ذلك البلد.
وقال مساء الخميس للتلفزيون الاسترالي ان التقدم في افغانستان حقيقة، بطيء جدا .


الرأي 14\9\2008