في الساحل يعترف القلب
*********
الــروضة هي:
يزيدني في كل يوم يقيني
باني خلقت لاجلك انت
واني رايت بعينيك هاتين
فاهك قال كل القصائد قبلي
واني بغيرك رجلاً يعتريني كحمى السواحل
قاحلةَ كالبلاد الخراب
وباهتة كالجروف اليباب
ولا لون لي
ولا طعم لي
ورائحتي كالجروف التي لم يزرها المطر
يزيد يقيني في كل يوم
أنا:
سيدتي
بل يقيني باني لأجل عينيك
ابتسمت
وترجلت
وتبعثرت
وتلعثمت
بين السطور
فعينك عيني
وليس يقيني
بل انتِ دم سرى في شراييني
هي:
يزيد يقيني في كل يوم
بانك يا رجلا من جميع المساحات جاء
ولوّن وجه الحياة لدي
بلون الحياة وطعم الحياة وشكل الحياة
غريب اطل على الكون يوماً مساء
فصحت أجارتنا ...
لم تجبني
ولكنني كنت اعرف
طوبى لنا اننا غرباء !
يزيد يقيني في كل يوم
أنا :
يا أنثى
تالله انك كل المساحات
وكل الشطئان
لون الحياة فيك مرسوم
وطعمها في شفتيك مقرون
وشكلها رسمك الجميل
أعينيني
أعينيني بالله عليك
ولا تبخلي بعذب الألحان
فصوتك الخافت خلف الأشجار
أثار في سمعي أنين الفجر
وبعد الأسحار
هي :
يزيد يقيني في كل يوم
باني كعود الثقاب الذي لن يضئ سوى مرةٍ
واحدة
فكن هذه المرة الواحدة
ودعني اضئ بحقلك ليلاً
فوحدك تملك سر الثقاب الذي قد يضئ
سنيناً طوالاً ... وعمراً طويل
ووحدك من تمنح العمر
اكليل لون الحياة الجميل
ووحدك من يقنع القلب
هذا المشاكس والمتشكك في كل شئ
ليقلع من عادة سيئة
تلازمه منذ عهد بعيد
تعاوده كل صبح جديد ... تسمى الرحيل
يزيد يقيني في كل يوم وفي كل حين
أنا:
ليتني شعلة لا تنتهي
لتنير حقول الذرة الشامية
تمنحك الحياة وتقنع قلبك
المهزوم امام
همسات قلبي
احبك بكل العادات
مع كل صباح احبك
قبيل و بعد الرحيل
احبكِ
احبكِ حين ترسوا المرفاة
احبك واعاهدكِ
أعينيني
على حبكِ وحدكِ
هي:
يزيد يقيني في كل يوم وفي كل حين
بأني أكابر
حين اصر بأن حظورك ما كان اعظم زلزلةٍ
سجلتها مقاييس عمري
واني اجانب كل الحقيقة
حين اسميك صاح
وادعوك بعضي
ورمزاً صغيراً يزين شعري
واني امارس جبن النساء الجميل !
فأنكر على الصحب أمري
فتطلع صوتاً جديداً حميلاً
ووردة فل
تعطر كل حروف وقاري
فيفضحني الحرف يا انت ويحي
ويبدو للناس عطري
يزيد يقيني في كل يوم
أنا :
أصمت
أبتسم
أقلب أفكاري
وأصمت
هي الروضة المسترسلة :
يزيد يقيني في كل يوم
واقوى الحصار حصار اليقين
فأين ستهرب مما أعتقدت
وهذى القناعات تمتد حولي
كسور من العشب و الفل والياسمين
يزيد يقيني في كل يوم
فزدني بربك بعض اليقين
بقايا واشلاء (أنا) :
ارجوك اعتقيني
فيكفي حصاري
بحور الشوق
لأهرب ركضاً في عينيك
فلا عدت المس ذاتي
ولا عدت أسمع صوتي
دعيني
دعيني
بالله عليك اعتقيني
استحلفك بكل رسالات السماء
اعتقيني
فليس يقينك وليس يقيني
دعيني ابحث نفسي ركامي
فلست عبد لك
ولكن دعيني
وبالله عليك اعتقيني
وخرجت الساحل و لم أعترف
محمد المناصــــــــير .... في يوم لا أذكره جيداً وجليستي روضة الحاج
في الساحل يعترف القلب
رد مع اقتباس
.gif "SnipeR (51)")
مواقع النشر (المفضلة)