عندمـــا تسقط أوراق الخريف !!!!
تبدأ .. تنتهي .. تمضي و تسافر.. تبث الحلم .. و تأخذه منا .. و تعود ....
أيا خريف .. أما سئمت كونك وحيد ؟؟؟
فقد يئسنا الوحدة و الفراغ .. أرهقنا مرور الأيام .. فبعدك شتاء .. و الشتاء يلد الربيع و بعدها يأتي الصيف و تعود أنت إلينا من جديد ,,,,,
هكذا نحن عندما نرى حياتنا في أوراق الخريف .. كل ورقة تسطر حكاية و قصة ، بعضها نقرأه و بعضه ننساه أو نتناساه و البعض الآخر نخاطبه خطاب البعيد .....
إلى قصة لم نعشها .. إلى عمر لم نهبه ... إلى حلم مستحيل ....
إلى قصة تتمسك بالأمل .. تعيش الخيال .. و ترفض أن تسميه وهم ....
إلى قصة إجتازت عتبة النهاية .. إلى قصة كانت القريب و البعيد في آن واحد ....
إلى قصة إستوقفتنا على عتبات الزمن ننتشل مشاعرنا و نحاول قتلها .. و هي تصرخ و تبكي ....
إلى قصة عرفت فيها أن للقلب دموع و العين مرآة و حروف ..
إلى قصة رسمت ملامح أمل قادم من بعيد قبل أن يصل لوحته إلتهمته رياح النسيان ..
إليك ... أيا ترى أي ورقة كنت ...؟؟
أين كنت ؟؟ لم هذا الخريف ؟؟
أكنت ماض لم يأت ...حاضر جميل .. أم مستقبل بعيد لن يأت ؟؟؟
حتى السؤال حزين .....
إلى قصة إشتاقت بصمت .. جردت الكلمات من حروفها .. جعلت الشوق خليلها ...
لم مررت بجدران القلب كنسيم ساحر غلفه أحسه و أحبه و اشتاق لكل لحظة تأتين فيها و تذهبين ...
لم ترحلين ؟؟؟
أيا قصة رسمت خطوط التناقض ....
رسمت البعد و القرب .. الألم و الأمل .. الفرح و الحزن .. و رغم ذلك ظل الأمان يزينها ...
أيا قصة رفضت أن تعيش اللحظة كي لا تسرق السنين ...
ترفض أن تكون ذكرى وهي ذكرى .... و هل للذكرى عنوان ؟
تأبى أن تكون بين أوراق الذاكرة ....
ودت لو لم تكن هناك كلمة 'ذكرى '......
لو لم يكن هناك نسيان .....
و لو وقفت ساعة الزمان .......
إلى قصة ما زالت على أغصان الشجر ......
أستسقط مع انتهاء الخريف ؟
مواقع النشر (المفضلة)