يقول الخبراء النفسيون إن أحد أهم مصادر الإحباط التي تعيق إنجازات العديد من الناس تكمن في كلام الآخرين الذي يؤثر في النفس ويجعل المرء يشعر بالرقابة الصارمة الموجهة نحوه وبأن نقاط ضعفه مكشوفة للملأ. بعض الناس مثلاً يفكرون في مشروعات ناجحة وذات قيمة إلا أنهم عندما يستشيرون من حولهم يجدون من يحبطونهم باعتبار أن تلك الفكرة كبيرة للغاية وأنها غير قابلة للتحقيق.
تقول مها العنزي إن على المرأة الاعتماد على ثقتها بنفسها قبل اللجوء إلى استشارة غيرها حول الآراء التي توقعتها بشأن فستانها الجديد أو تسريحة شعرها مثلاً أو ما يجعلها تشك في جمالها وذوقها واختيارها وحتماً شيئاً فشيئاً تتطور لديها شخصية مهزوزة تؤدي إلى النيل من إحساسها بأهميتها وبالتالي تقلل من احترامها لذاتها.
وترى سارة الغامدي أن من معالم الشخصية المهزوزة أن صاحبتها تكون بحاجة إلى كل صغيرة وكبيرة إلى رأي طرف آخر قبل اعتمادها فالمرأة تحتاج إلى ما يؤكد لها أن تسريحتها جميلة وأنها اختارت الإكسسوارات المناسبة وأن لون المكياج الذي تضعه على وجهها ملائم تماماً وإلا فإنها ستظل متوترة طوال فترة ظهورها مع صديقاتها أو في المناسبات.
الخبيرة النفسية وداد العثمان تقدم نصائحها لكل امرأة طامحة وتبدأ بقولها:
كوني أول من يقدم التقييمات الإيجابية بشأن ما تفعلينه أو ما تؤمنين به من مبادئ.
أعيدي على نفسك تلك الحكم والمقولات التي تتخذينها أساساً في حياتك.
كوني على ثقة بأنك امرأة قادرة على فعل شيء ذي قيمة وعلى التأثير في المحيط من حولك ولا تسمعي لتلك النداءات الضعيفة التي تتردد في داخلك من وقت لآخر لأنها في الواقع ليست إلا صدى لصور محيطة خارج ذاتك.
اسعي بجد لكي تصلي إلى الوضع الذي تأملين فيه وعندما تكونين في وضع هادئ اغمضي عينيك وتخيلي كافة التفصيلات التي ترغبين في أن تكون عليها حياتك في الوضع الأمثل.
ثم افتحي عينيك وأبدئي من تلك اللحظة تطبيق خطة للوصول إلى ذلك الوضع بغض النظر عن الصعوبات.
الثقافة تساعدك على تنمية الثقة بالنفس لذا اجعلي الكتاب رفيقاً دائماً لك ولا تنسي الصحيفة اليومية فمتابعة الشؤون العامة ليست حكراً على الرجل وحده ولا تكتفي بقراءة آخر الأخبار بل تأكدي من قراءة أحد التحليلات السياسية أو الاجتماعية لكاتب مرموق يومياً.
مواقع النشر (المفضلة)