جلست يوما وحيداً
استنشق الوحشة
وتذبل على لساني الكلمة
وتباغتني اللحظة
تلامس مشاعري الوحدة
في نبضي وحشة
ترتشف وجودي
وتحتضن برد قافيتي
وفي غروبي
ارتشف وجودي
تقشرني الوحدة
وتطرق بابي
وتطل بوحشتها
في وجهي
من هناك ....
لا أحد
سوى صرير التكييف
وحشود الانتظار
أين أهلي وأحبابي
فيصرخ في الفراق
وتطفئني الدمعة
تشغلني عن الفكرة
كأني ابحث في خرم أبرة
كي ألتقط خيوط الفكرة
فأنسجها لتخفف عني الوحشة
حبالي ووصالي مقطوعة
يشتغل العالم عني .. واشتغل عنه
يستأذنني الفراق
لحظة الصمت
كي يزعم أنه يودعني
وتباغتني اللحظة
والوحدة تعشقني
مع وقف التنفيذ
تلتحفني في مقلتيها
وروحي بين يديها
وصرير الأبواب
يفتح أشرعته
صمت قاتل
وعتمة شك
وقلب مثقوب
وذاكرة متعبة
وقافية ترفض وصالي
اتكلم بلا شفتين
في سطر أو سطرين
اتلفت يميناً ويسره
من صوت أو خيال
ويقضمني الشوق
أين أنتم
ماذا لو
وأزرع بين أضلعي
آهاااااات
أتخيل صوتاً
رنين الهاتف أعمى
يسقط خرسي
وصوم الليل طويل
وخمرة الفراق تسكرني
ومن كف جناحيها اترنح
وقلبي جناح فراشة
يخفق ويخفق ويخفق
وجفني يرتعش
ونزف الفراق يشهق
ودقائق الوقت تعزف بي
ألحان الحزن والخوف
وطفل الفراق مشدود في يدي يناغي
أحاول أن اسكته
أهدهده
نم واحلم ياقلبي
فحليب النسيان يسكتك
وتهدهدني أصابعي
والكل نائم
وأنا وحيد
أسمع صوت الطرقات
أفتح باب صدري
يخرج قلبي يخفق
يكسر أضلاعي
تتفجر الوحدة بي
تحدث شرخاً وتتناثر بي
حتى أتشظى فسيفساء وحدة
ووحدات
أحاول جمع وحداتي
فتبعثرني دمعاتي
مواقع النشر (المفضلة)