لا يزال المشهد الانتخابي في محافظة الكرك قاتماً باستثناء مبادرة جادة بدأ تنفيذها لدى أحد التجمعات العشائرية المؤثرة في الحالة الانتخابية وقد تتمخض هذه المبادرة عن حالة اجماع لكنها جزئية لمصلحة أحد مترشحي دائرة الكرك الانتخابية الاولى/لواء القصبة التي يتوقع ان يقتصر السباق الحقيقي فيها ما بين 4-5 مترشحين من اصل 25 مترشحا يتنافسون على المقعدين المخصصين للمسلمين، وما بين 2- 3 مترشحين سيتنافسون على المقعد المخصص للعشائر المسيحية من بين 6 مترشحين.
وتدلل المعطيات القائمة إلى الآن على مبادرات وان كانت غير معلنة لاحداث انسحابات في صفوف المترشحين من هذه الدائرة، وبرأي متابعين فان هذه الانسحابات وان تمت فلن تغير كثيراً في المشهد الانتخابي للدائرة لضعف القواعد الانتخابية لدى من يتوقع انسحابهم.
أما بالنسبة لبقية الدوائر الانتخابية في المحافظة فليس من جديد يمكن تبنيه فاعداد المترشحين عن هذه الدوائر على حالها باستثناء محاولات قد لا تبلغ السطح لسحب مترشحين لصالح مترشحين آخرين، ففي الدائرة الانتخابية الثانية /لواء القصر فليس حتى اللحظة من مؤشرات لانسحابات لاي من المترشحين عن المقعد المخصص للمسلمين والذين يبلغ عددهم (12)، فيما يتوقع حدوث انسحابات بين ( 4) مترشحين لملء المقعد المخصص للعشائر المسيحية في هذا اللواء، لكن لن يكون هناك وكما هو متوقع أي خيار لتزكية واحد من بينهم.
وفي الدائرة الانتخابية الثالثة/لواء المزار الجنوبي ولهذا اللواء مقعدان يتنافس عليهما (23) مترشحا فيمكن اعتبار المشهد الانتخابي في هذه الدائرة الأكثر قتامة على مستوى المحافظة، ذلك لان اكثر المترشحين في اللواء يطرحون انفسهم من باب المناكفة والكيد لمترشحين آخرين مع علم هؤلاء ان فرصهم بالفوز مستحيلة.
وفي الدائرة الانتخابية الرابعة /لواء الاغوار الجنوبية وفيه (10) مترشحين فثمة بوادر لانسحاب بعض المترشحين لكن هذا لن يوضح كثيرا معالم المشهد الانتخابي في هذا اللواء لوجود منافسة شديدة بين عدد من المترشحين الذين سيصرون على المضي في المشوار حتى نهايته.
وفي الدائرة الانتخابية الخامسة/لواء عي وفيه (13) مترشحا للتنافس على مقعد واحد فقد تحدث انسحابات لكنها لن تغير من سخونة الاجواء الانتخابية في هذه الدائرة، وان كانت المنافسة الحقيقية كما يتوقع متابعونه ستقتصر في النهاية بين 2- 3 مترشحين.
واخيرا في الدائرة الانتخابية السادسة/لواء فقوع وعدد المترشحين منه ( 12 ) وله مقعد واحد فبالامكان القول التوصل إلى حالة اجماع جزئية على مترشح معين في احدى بلدات اللواء الذي يتوزع ناخبوه على ثلاثة بلدات مايعني الحاجة إلى المزيد من العمل لتقريب وجهات النظر وخفض عدد المترشحين الذين يتوقع ان يثبت عددهم في نهاية المطاف عند 4 مترشحين احدهم مترشحة عن الكوتا النسائية.
ومع انطلاق حملات الدعاية الانتخابية فان اكثر المترشحين في المحافظة لا يقودون حملات دعائية منظمة اذ تغلب العشوائية على عمل اغلبهم بهذا الشأن خاصة فيما يتعلق بالملصقات واليافطات التي غطت في معظمها لوحات الارشاد المرورية وتلك الدالة على المواقع السياحية وعلى خزائن المحولات الكهربائية وجدران مرافق عامة وخاصة حتى اعمدة الانارة الحديثة التي تم تركيبها في بعض شوارع وسط مدينة الكرك في اطار المشروع السياحي الثالث كانت عرضة للتشويه من كثرة ما لصق عليها من ملصقات دعائية.
ولعل الطريف في الجانب الدعائي للمترشحين عن دائرة قصبة الكرك أن أحدهم اعتمد اكياس الارز والسكر والطحين الفارغة ليعمل منها يافطات كتب عليها شعاراته الانتخابية.



لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا